سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزيد من 4000 فلاح يطالبون برحيل رئيس جمعية منتجي الشمندر بدكالة وافتحاص ماليتها قنديل : الجمعية تشتغل في إطار القانون وعلى الفلاحين الرفع من مستوى إنتاجهم
دشن أزيد من 4000 فلاح بمنطقة سيدي بنور انطلاق فترة جني الشمندر بمسيرة احتجاجية حاشدة، انطلقت منذ الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد الماضي بجماعة لحكاكشة التابعة لقيادة أولاد عمران بإقليم سيدي بنور، من أجل المطالبة بإسقاط جمعية منتجي الشمندر وافتحاص ماليتها وطريقة تسييرها لشؤون الفلاحين بالمنطقة، كما طالب المحتجون الذين قدموا من مناطق الزمامرة، الغربية، سانية بركيك، سبت سايس، بني هلال والعونات... بمحاكمة رئيس الجمعية، عبد القادر قنديل، ورفعوا شعارات ولافتات تطالب برحيله عن دواليب تسييرها. وفي تصريحات ل«المساء» من عين المكان، قال الفلاحون إنهم ينددون بالاستغلال البشع للجمعية والأطراف المعنية بقطاع الشمندر بالمنطقة، متهمين الجمعية بالتواطؤ ضد مصالح الفلاحين. وأضاف الفلاحون في تصريحاتهم المتطابقة ل«المساء» أنهم يعانون من غلاء الأسمدة المستعملة في زراعة الشمندر السكري والبذور والأدوية، مضيفين أن نسبة الحلاوة ونسبة الأوساخ في منتوج الشمندر تخضع هي الأخرى لمنطق «باك صاحبي»، إذ أكد الفلاحون أن نسبة الحلاوة في الشمندر تصل عند بعض المحظوظين إلى الدرجة 20 فيما تتراوح تلك النسبة لدى الباقين بين 12 و 16 إضافة إلى الذعيرة التي يؤديها الفلاحون عن نسبة الأوساخ في منتوجهم. واحتج الفلاحون في مسيرتهم، أيضا، على غلاء تكلفة مياه السقي، متهمين رئيس الجمعية باستفادته من هذه المياه بشكل دائم، ولا يؤدي عنها سوى مبالغ جزافية. وعبر الفلاحون عن استنكارهم للانتقائية التي قالوا إنهم يعاملون بها في ما يخص عمليات شحن منتوجاتهم من الحقول إلى المعمل. وفي معرض رده على اتهامات الفلاحين، قال عبد القادر قنديل، رئيس جمعية منتجي الشمندر في اتصال ل«المساء» إن الجمعية تشتغل في إطار القانون وتجري جموعها العامة في الوقت المحدد، آخرها الجمع العام الأخير الذي تمت فيه المصادقة على التقرير المالي بشبه إجماع، مؤكدا أن الجمعية مستعدة للنقاش والحوار مع الجميع. وبخصوص مشكل نسبة الحلاوة في منتوج الشمندر، قال قنديل إن هناك ثلاث فئات من الفلاحين: فئة تشتغل بشكل جيد، وفئة متوسطة، وفئة ثالثة لا تشتغل بالشكل المطلوب، وهي الفئة التي يتعدى إنتاجها 40 طنا في الهكتار الواحد وعائداتها لا تكفي صاحبها حتى لتأدية مصاريف عوامل الإنتاج. وهذه الفئة - يضيف قنديل- مثقلة كذلك بمصاريف مياه السقي. وطالب رئيس جمعية منتجي الشمندر الفلاحين المحتجين بالعمل على تطوير زراعتهم أو أن يتوقفوا عن هذا النشاط الزراعي، كما طالبهم بزيادة الإنتاج لتجاوز 40 طنا في الهكتار الواحد لأن هناك - حسب قوله - من الفلاحين من يصل إنتاجهم إلى 70 أو 100 طن في الهكتار الواحد. وشبه قنديل الفلاحين من حيث نسبة الإنتاج بالقسم المدرسي الذي يضم التلاميذ المجتهدين والمتوسطين والمتأخرين، وأفاد قنديل بأن الجمعية صرفت هذه السنة مليارين ونصف المليار سنتيم على الأسمدة بسبب ارتفاع أثمنتها سنة بعد أخرى، مؤكدا أن أي خطوة لا تقوم بها الجمعية بمفردها، بل بمعية اللجنة التقنية المتكونة من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ووقاية النباتات ومصلحة زجر الغش وشركة كوزيمار والغرفة الفلاحية وأعضاء الجمعية وممثلين عن العمالة. وعزا قنديل سبب الاحتجاج إلى ضعف عملية التواصل التي من المفترض أن يقوم بها ممثلو المناطق لدى المراكز الفلاحية.