شهدت جماعة لحكاكشة دائرة أولاد عمران إقليم سيدي بنور صبيحة يوم الأحد الماضي، وقفة احتجاجية لفلاحي منطقة دكالة إقليم سيدي بنور شارك فيها أزيد من خمسة آلاف فلاح من منتجي مادة الشمندر وعدد من الفعاليات الجمعوية والسياسية والنقابية والحقوقية ، كما لوحظ إنزال قوي لعناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية بذات الجماعة . شهدت جماعة لحكاكشة دائرة أولاد عمران إقليم سيدي بنور صبيحة يوم الأحد الماضي، وقفة احتجاجية لفلاحي منطقة دكالة إقليم سيدي بنور شارك فيها أزيد من خمسة آلاف فلاح من منتجي مادة الشمندر وعدد من الفعاليات الجمعوية والسياسية والنقابية والحقوقية ، كما لوحظ إنزال قوي لعناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية بذات الجماعة . وتأتي هذه الوقفة الأولى من نوعها بالإقليم احتجاجا على ما آلت إليه أوضاع منتجي الشمندر خاصة والفلاح بالمنطقة بصفة عامة، حيث رددوا سلسلة من الشعارات و الهتافات المنددة بكارثية الأوضاع والمستنكرة في نفس الوقت ما يطالهم من تهميش وحكرة وتفقير ممنهج ومعاناتهم مع غلاء الأسمدة و البذور واليد العاملة في ظل جمود الزيادة في المنتوج الفلاحي، و عدم مد يد المساعدة للفلاح الذي يكابد مرارة العيش وسياسة الإقصاء الاجتماعي على مختلف المستويات دون أن تحرك السلطات الوصية ساكنا . الوقفة الاحتجاجية السلمية لفلاحي منطقة دكالة بإقليم سيدي بنور جاءت لتدق ناقوس الخطر حول ما يعرفه منتوجهم من تلاعبات تعلق الأمر بنسبة الحلاوة أو نسبة الأوساخ أو حتى الوزن الحقيقي ، حيث يفرض عليهم معمل كوزومار استعمال الميزان الموجود بالمعمل دون غيره ، كما ندد المحتجون بما يطال عائداتهم من إنتاج مادة الشمندر من اقتطاعات لفائدة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة وجمعية منتجي الشمندر بسيدي بنور دون إذن منهم أو استشارة معهم . هكذا وقد هدد الفلاحون المتظاهرون بتنظيم مسيرة حاشدة وسط مدينة سيدي بنور يكون الهدف منها هو محاسبة الفاسدين والمفسدين، والتصدي لناهبي المال العام مع المطالبة بإيفاد لجن التقصي وتدقيق الحسابات حماية لمصالحهم و مصالح البلاد ، « لقد شلت رجلاي وتقوس ظهري ، وفعلت التجاعيد ما شاءت في وجهي نتيجة قساوة العمل في زرع و قلع مادة الشمندر ، لقد أصبح المرض يرافقني ، والديون تلاحقني بسبب الشمندر ولا أجد من ينقذني ...» كلمات استقيناها من أحد الفلاحين المتظاهرين توضح بكل بساطة مدى معاناة فلاحي منطقة دكالة بسيدي بنور وما يشعرون به من إهمال وتهميش وإقصاء من طرف الجمعية ومعمل السكر والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ، هذا وقد هدد الفلاحون المحتجون بمواصلة احتجاجاتهم والرفع من حدتها انطلاقا من يوم الاثنين القادم حتى تحقيق مطالبهم و محاسبة المسؤولين عن الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلاح و معاقبة كل الفاسدين و المفسدين وتدخل السلطات الإقليمية والجهوية قصد إنصافهم ورفع الظلم عنهم .