يقدر حجم الإنتاج المرتقب من الشمندر السكري بمنطقة دكالة خلال الموسم الفلاحي الحالي، بمليون طن، وذلك انطلاقا من المساحة المنجزة ونتائج أخذ العينات من الشمندر من24 مارس إلى10 أبريل الماضيين والتي أبرزت أن معدل وزن الجذر بلغ 585 غرام، فيما بلغت نسبة الحلاوة 15.7 في المائة. وأوضح تقرير للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة حول «حصيلة الموسم الفلاحي 2007 - 2008»، أن المساحة المزروعة من الشمندر السكري هذا الموسم بلغت 20 ألفا و468 هكتارا، منها 19 ألفا و655 في مناطق الري الكبير، مشيرا إلى أن عملية الزرع تمت في الفترة ما بين أكتوبر (38 في المائة) ونونبر (18 في المائة) ودجنبر (44 بالمائة). وأفاد التقرير بأنه تمت زراعة15 ألف هكتار بالآلات، كما تم سقي 56 هكتارا بالتنقيط ومعالجة 13 ألفا و600 هكتار ضد حشرات الأرض و13 ألفا و600 هكتار ضد النجيليات و7400 هكتار ضد الأعشاب الضارة ذات الأوراق العريضة و1100 هكتار ضد الأمراض الطفيلية. واستفادت زراعة الشمندر هذا الموسم، حسب التقرير، من خمس سقيات اثنتان منها في مرحلة الإنبات فيما توزع الباقي على أشهر فبراير ومارس وأبريل، في حين تم تخصيص سقية سادسة لمنطقة الزرع الثانية في أواخر أبريل ومطلع شهر ماي الماضيين. وبخصوص الكثافة النباتية للشمندر السكري هذا الموسم، كشف التقرير أنها بلغت 70 ألفا و300 جذر في الهكتار، مشيرا إلى أن المردودية المرتقبة تتراوح ما بين 46 و48 طن في الهكتار «وهي نسبة ضعيفة بسبب تحويل كميات مهمة من الماء لسقي الحبوب الخريفية». وفيما يخص تهييء موسم قلع الشمندر السكري، أوضح المصدر ذاته أن اللجنة الإقليمية للشمندر السكري عقدت مؤخرا اجتماعا برئاسة عامل إقليمالجديدة قررت على إثره تحديد بداية موسم القلع في30 أبريل وبداية الشحن في2 ماي والتصنيع في3 ماي. كما حددت اللجنة قيمة التعويض المخصص للمنتجين عن القلع المبكر في30 في المائة من قيمة المنتوج، خلال الفترة ما بين ثاني وسادس ماي، و25 في المائة للفترة ما بين7 و11 ماي، و18 في المائة للفترة من12 إلى 16 ماي، و10 في المائة للفترة المتراوحة ما بين17 و21 ماي، و5 في المائة للفترة من22 إلى31 ماي. وقررت اللجنة أيضا، بخصوص تفل الشمندر، تخصيص61 كيلوغراما من التفل عن كل طن صافي من الشمندر المسلم لفائدة المنتجين بثمن1250 درهما للطن كما تم تخصيص الحصة المتبقية لفائدة جمعية منتجي الشمندر للمساهمة في تأطير المنتجين وصيانة المسالك الطرقية. وبهذا الخصوص، أوضح التقرير أنه تم تخصيص آليات لصيانة المسالك الطرقية من طرف «المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة» وشركة «كوسومار» و«جمعية منتجي الشمندر»، وستتولى لجن خاصة السهر على توزيع عمل الآليات وتتبع سير العملية التي ستهم مناطق سيدي بنور والزمامرة والغربية والفارغ وجزء من المنطقة العليا. ويذكر أن عدد الفلاحين الذين يزاولون زراعة الشمندر بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة يبلغ 21 ألفا و519 فلاحا،77 في المائة منهم يزاولون زراعة الشمندر في مساحة تقل عن الهكتار.