بينما كان مقر جريدة ملفات تادلة ببني ملال يحتضن ندوة صحفية لمناضلي حركة 20 فبراير، مساء يوم الثلاثاء 12 فبراير، ومع انطلاق أشغال الندوة، نزل خبر وفاة المناضل الكبير أيمن المرزوقي كالصاعقة، حيث نعاه الاستاذ محمد الحجام وسط الحضور، مذكرا بعطاءاته النضالية كاحد ابرز قياديي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والجمعية المغربية لحقوق الانسان، واليسار المغربي، حيث يعتبر من القادة المؤسسين لوحدة اليسار، وهو مؤسس وعضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد ونائب رئيس فرعه بطنجه، حيث يدرس الفلسفة بثانوية زينب التأهيلية، بالاضافة الى كونه من القيادات الجهوية والوطنية البارزة لحركة 20 فبراير، كما ذكر الاستاذ الحجام بخصال الفقيد وعطاءاته الفكرية والمعرفية الى جانب عطاءاته النقابية والسياسية والحقوقية والجمعوية، والثمن الذي أداه خلال مسيرته النضالية، ومنها محاكمته رفقة الحجام سنة 1984 بسنتين سجنا بفاس، و30 سنة سجنا بتطوان، بالاضافة الى التعذيب الوحشي الذي تلقياه أثناء الاعتقال الى جانب مجموعة من المناضلين الشرفاء بمخافر الشرطة السرية والعلنية. وهكذا نعت حركة 20 فبراير وملفات تادلة والاستاذ محمد الحجام ببني ملال، وفاة هذا المناضل والقائد الفذ الذي كان يحظى باحترام كل التيارات الفكرية والسياسية، اعتبارا لصلابته وصدق مواقفه في خدمة قضية الشعب والكرامة والحرية، وهو ما عكسته مختلف التعازي والانعية التي توصلت بها الجريدة، سواء من اصدقاء ايمن والحجام او من طرف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية، وتنسيقيات حركة 20 فبراير والمنابر والمواقع الاعلامية. وداعا أيها الرفيق المناضل، لقد رحل فقط جسدك، اما عطاءاتك وصدقك فسيبقى ساريا ومنتجا وخالدا مثل خلود الشهداء الذين لا تنقطع اعمالهم مع رحيلهم. تعازينا لعائلة الفقيد الصغيرة وفي مقدمتهم زوجته وابنه وامه الفاضلة التي اكيد ستدرف دمعتين ووردة، تعازينا لكل شرفاء المغرب تحت يافطة حركة 20 فبراير، ولكل مظلومي الشعب المغربي، وحاملي القيم الانسانية، وإنا لله وإنا إليه راجعون. محمد الحجام: صديق زنزانة أيمن