أصدر يساريون إعلانا، أطلقوا عليه "إعلان بوزنيقة"، بشعار "من أجل حركة سياسية يسارية موحدة قوية ومؤثرة".ودعا "إعلان بوزنيقة"، في توصياته، إلى "توسيع دينامية فضاءات الحوار، والعمل اليساري المشترك، ليشمل كل المناطق بالمغرب، وفي وسط الجالية المغربية بالخارج". وبرمج "عقد لقاء وطني تداولي، في أفق تأسيس منتدى وطني للحوار والعمل اليساري، مفتوح على مختلف التجارب المحلية، من فضاءات وتنسيقيات لمناضلي قوى اليسار، واليساريين المستقلين". وصدر "إعلان بوزنيقة" عن لقاء مفتوح، على هامش انعقاد المنتدى الاجتماعي المغاربي، بمبادرة من "فضاء الدارالبيضاء للحوار اليساري". ودعا في توصياته إلى "استلهام تجربة المنتديات الاجتماعية، في ما يتعلق بالأشكال التنظيمية المفتوحة والمرنة، في تدبير التنوع داخل فضاءات الحوار، والعمل اليساري محليا ووطنيا". واستحضرت فعاليات يسارية من تنظيمات سياسية، وجمعوية، وحقوقية، وشبيبية، وفكرية مختلفة من المغرب، ومن أعضاء الجالية المغربية بالخارج، في "إعلان بوزنيقة"، ضرورة "تشجيع المناضلات والمناضلين المنخرطين في هذه الدينامية على العمل المشترك على الواجهات النقابية، والاجتماعية، والنسائية، والشبيبية، والحقوقية، والجمعوية، والإعلامية، والعمل من أجل الوصول إلى صيغ تمكن اليسار المغربي من إعادة بناء حركة وحدوية قوية ومؤثرة". وجاء "إعلان بوزنيقة" بعد مرور سنتين عن "نداء بوزنيقة"، الصادر في إطار الجامعة الشتوية الثانية، لتيار "فعل ديمقراطي" بالحزب الاشتراكي الموحد، الذي سبق أن حضرته فعاليات من تنظيمات اليسار، ويساريين مستقلين. وبعد أن حيى المشاركون في اللقاء، الذي صدر عنه "إعلان بوزنيقة"، نضالات الحركات الاجتماعية، وعملها على خلق فضاء مغاربي للشعوب، تفرغوا لمناقشة "الوضع اليساري العام بالمغرب، وآفاق الحوار والعمل اليساري المشترك، وتقييم مختلف المبادرات والديناميات الوطنية والمحلية، التي طبعت هذا المسار". وسجل المشاركون في تقييم توصيات "نداء بوزنيقة" ما اعتبروه "النجاح النسبي في خلق فضاءات فسيحة للحوار اليساري، وتنسيقيات محلية لقوى اليسار، في مناطق مختلفة، ما ساهم في خلق أجواء إيجابية بين مختلف فعاليات وقوى اليسار، خاصة على المستويات المحلية". و"انطلاق مبادرات يسارية، في شكل نداءات أو عرائض، تهدف إلى خلق دينامية نضالية وسط المنتسبين لفكرة اليسار، في أفق إعادة بناء حركة اليسار فكريا وسياسيا وجماهيريا". وفي المقابل، سجل الإعلان أن "هذه الدينامية لم تمكن من مأسسة الحوار والعمل اليساري المشترك على المستوى الوطني، أو من خلق فضاء وطني للقاء والحوار وتبادل التجارب". وأكد المشاركون في اللقاء الذي صدر عنه "إعلان بوزنيقة" أن "سنة 2007 شهدت نهاية مرحلة سياسية واستنفاذ اصطفافاتها، وبداية مرحلة أخرى، موصوفة بتراجع المشروع الديمقراطي، وارتباك قوى اليسار، واستمرار تشرذمها"، ما يستلزم، حسب الإعلان، "فتح دينامية جديدة، على أساس الحوار والعمل الميداني المشترك، بين مناضلات ومناضلي حركة اليسار، المنتظمين في أحزاب، أو نقابات، أو جمعيات حقوقية ومدنية، أو غير المنتظمين".