تعج هذه البوابة بمراسلات عديدة استطاع أصحابها تخطي حاجز السكوت، والتعبير عن بعض مما تعرفه بلدية سوق السبت من اختلالات وخروقات، بطلها دائما رئيس المجلس البلدي بتواطوء مكشوف مع السلطة ممثلة في باشا المدينة، وقائد الملحقة الادارية الاولى ابن بلدة الرئيس، اختلالات وخروقات لابد من تدخل السلطات المعنية للنظر في صحتها – ولا نظنها غير ذلك خاصة وانها مرفقة بالادلة، ومعززة بالبراهين، ولا تحتاج اى عناء كبير للتأكد من صحتها. مراسلات تحيلك على واقع يشبه في كثير منه، ما يعيشه سكان العمق المغربي حيث مازالت الأمية تضرب أطنابها، ولا يعرف السكان من المسئولين إلا بوغابة، والمخزني والمقدم، والشيخ، وفي أحسن الأحوال القائد، وتكونت لديهم نتيجة لذلك نظرة نمطية، وحكم شخصي على طبيعة العلاقة التي تربطهم بالدولة/المخزن بمفهومه القديم، الصورة التي بدأ يرسخها الباشا والقائد المذكور، مؤازرين برئيس المجلس البلدي لسوق السبت، السيد الرئيس وباشا المدينة يعصرون المدينة عصرا(قبل فوات الاوان) وانتهاء مدة حكمهم لها، انه نمودج لمنطق ساد ويسود تسيير وتدبير امور المواطنين بهذه المدينة، منطق يجعل من سوق السبت على فوهة بركان قد تنفجر في أية لحظة ما لم يتدخل المركز للوقوف على حقيقة ما يجري ويدور، وليضع حدا لجبروت المتنفذين بهذه المدينة التي لم يسلم من ملكيتهم بها الا الهواء.. ما يقع بسوق السبت، وما تمارسه السلطة على "الغلبة" من المواطنين حتى يضطروا للتوجه الى الرئيس او الباشا حانين رؤوسهم خاضعين طالبين راغبين، يذكرنا بوقائع مماثلة كنا نسمع عنها خلال سنوات الرصاص، فالمنطق المتعامل به وقتها لا يختلف عن ما تمتلئ به شكايات المواطنين، فقد كان البعض ممن استأسد في موقع مسؤوليته يتعامل مع المواطنين بمنطق الخدم والحواري، فكان عرف:"جيب امك تجفف، وجيب مراتك ت.. وجيب اباك يتسخر الى بغيتي تخدم ولا بغيتي شغلك يتقضى" وهكذا ذواليك البعض يرضخ للابتزاز خوفا من سطوة وسلطة المسؤول وقدرته على الانتقام، وطمعا في قضاء حاجته بذل، والبعض نفسه وكرامته قويتان لا يخضع لا يركع أبدا... وقود لبركان قد ينفجر. هي نماذج لسلوكيات عفا عنها الدهر تتكرر بسوق السبت، ننتظر التدخل للقطع معها وقطع دابرها ومدبرها.