استغرب عبد الغني عامر مهندس زراعي وعضو الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة تادلا أزيلال، كيف أن المغرب رغم اعتباره دولة فلاحية بامتياز لا يحقق اكتفائه الذاتي من المواد الغذائية الأساسية ، خاصة الحبوب والسكر الزيوت، وبأن قيمة صادراته الفلاحية أقل بكثير من وارداته. واستعرض عامر الذي كان يتحدث في اطار اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة أطر حزب العدالة والتنمية بجهة تادلا أزيلال يوم الأحد 21 دجنبر 2014 بقاعة الندوات بمحطة بنزين شال بمدينة بني ملال مجمل المخططات الفلاحية التي عرفها المغرب منذ ستينات القرن الماضي ، باعتبار الفلاحة اختيار استراتيجي في السياسة العمومية للمغرب وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، بحكم توفيرها للغذاء وخلقها لمناصب شغل لليد العاملة، وجلب للعملة الصعبة وكذا مساهمتها في استقرار الساكنة القروية التي تشكل مايقارب النصف من ساكنة المغرب. وفي كلمة للدكتور بوعبيد لبيدة رئيس المحطة الوطنية للحجر الزراعي بالرباط أشار فيها الى خطر الافات الزراعية على مشروع المغرب الأخضر، مذكرا بالأمراض الزراعية التي تهم جهة تادلا أزيلال، كأمراض ريزومانيا الشمندر السكري وتقزم الذرة ومرض اللفحة النارية التي تصيب الورديات . وأضاف الدكتور لبيدة بأنه تم مؤخرا اكتشاف مرض تريستيزا الحوامض وهو أخطر الأمراض التي تصيب الحوامض والذي ظهر بمنطقة اللوكوس – العرائش - مشيرا الى أهم أعراض المرض كتنقر في الجذع والتدهور السريع. وعدد الدكتور لبيدة في مداخلته الى أهم الأجراءات والمعايير المعتمدة من المصالح المختصة لحماية القطاع الفلاحي من كل الأمراض والأوبئة المحتملة.