ها أنذا أدفن سحابة يومي في لفافات التبغ وبين كؤوس المقاهي أسحق الجسد بين الأزقة والدروب وفي المساء أركض كذئب خائف في شوارع الحمراء أتشظى بين أزقتها العتيقة باحثا عن قلب يدفئني يمسح عني الكآبة يضمني ويطفئ نار الصبابة وحين يسدل الليل على المدينة خيوط المهابة أعود أدراجي وأتكوم في غرفة أحزاني ككرة ثلج باردة ويمتصني السكون مراكش 28/12/1982 الثانية عشر ليلا