لا نروم من هذه الأسطر زرع بذور التخويف في نفوس الساكنة و تكريس ثقافة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة' بقدر ما نتوخى دق ناقوس الخطر من أجل منطقة هي من أثرى و أيسر ما حبا الله عباده في هذا الوطن الساشع من خيرات و غلات لو سيرت بطريقة عقلانية لكانت هذه المدينة من أثرف مدن المملكة . إنها مدينة الفقيه بن صالح أو بني عمير كما يحلو للبعض أن يسميها والتي صنفها مسؤولوها ضمن مناطق "المغرب المنسي" 'إذ أصبح حاميها حراميها و القول هنا ينسحب على المجلس البلدي الذي صار هذه الأيام يبدد باليد اليسرى أموال طائلة تحت ما يسمى موسم "ألف فرس و فرس" . نحن لسنا ضد ثقافة التنفيس عن مكنونات و سيكلوجية الانسان المقهور بهذه المدينة و بعث الفرحة و التفاؤل في نفوس الساكنة'إنما أن تبذر هذه الأموال من اجل " ضريب الرش" و"التطبال و التزمار" والتمهيد لحملة انتخابية إن لم نقل هي الحملة عينها فهذا ما لا يقبله أي مجلس بلدي يحترم نفسه. والواقع أن مدينة الفقيه بن صالح تفتقر لأبسط الحاجيات الضرورية هي الأجدر أن تصرف عليها هذه الأموال' خاصة في ظل الأزمة التي تطال اوروبا باعتبارها مصدر رزق الساكنة'كما أن المدينة تعيش على براثن البطالة التي تنخر شباب الساكنة 'الشاهد على ذلك "جمعية الكرامة التي تصيح ليل نهار من أجل لقمة العيش 'زد على ذلك ضعف البنية التحتية منها الشوارع و الطرق وكذا الصرف الصحي ...وغياب المرافق الثقافية و التربوية و الفنية و الرياضية ... و انعدام تصليح الارصفة'هذا بالاضافة الى تجميد مشاريع تنموية أو التشطيب عليها بدعوى هزالة الميزالية... أما أن يقول قائل أن هذا "التبندير" تساهم فيه شركات خاصة و فعاليات مستقلة 'فهذا مردود عليه كونها لا تساهم إلا بالقليل'كما أنه قمين بها ان تساهم في التقليل من احتياجات المدينة وهذه قمة الوطنية.كل هذا وذاك يجعل المثل الشعبي "آش خاصك آ العريان خاصني خاتم آ مولاي" ينطبق علينا بكل ما يجسده من معنى. حميد المعروفي الفقيه بن صالح