الظلام يحتل مساحة كبيرة من المكان و من قلبي أيضا ؛ و هذه الساحة تخلو من كل شيء يدعى البشر ، سوى تلك الشجرة العظيمة فوقها غراب أسود لا يغادرها عقدت حولها عقد كثيرة أملا في شيء ما ، هناك على الواجهة منزل خرب شبه آيل للتلاشي قيل أنه "مسكون" تعود القصة (...)
"حرائق المائة عام " رواية استهلالية وباكورة لمسار سردي غرس بذرته الأولى الروائي "عبد الله عدالي الزياني" ، الكاتب العصامي الذي تشرب الثقافة الأمريكية. تقع الرواية في 280 صفحة من الحجم الكبير الصادرة عن مطبعة ديماكروف بالدار البيضاء سنة 2011 .
الكاتب (...)
غرفة مظلمة و ضيقة جدران تلاشت و استسلمت للسقوط، سقف يعلوه الصدأ، نافذة من زجاج مكسر شبه شفاف لا يكاد يخترقه الضوء، غرفة غلفتها البرودة و خيم على أرجائها السكون.أنزوي في ركن من أركانها أتحرك ذات اليمين و ذات الشمال جالس القرفصاء أو الأربعاء ،أسبح (...)
أحيانا أتخيلني في حياتي السابقة طفلا، تتزاحم الأسئلة داخل قلبي و عقلي كطابور الناس داخل قاعة الانتظار، سؤال وراء سؤال و الأسئلة أمام عيني تشيخ و تكبر ، و أنا الطفل صغيرا كان السؤال كبيرا ، و لما أمسيت كبيرا أضحى سؤالي صغيرا وأنا طفل صغير :
سألت أمي (...)
في يومه الثلاثاء 2 نونبر2015 وعلى الساعة العاشرة صباحا ، نظمت التنسقية المحلية للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال مسيرة حاشدة للأساتذة المتدربين، في اتجاه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، جهة تادلة – أزيلال حيث نفت وقفة سلمية ردد (...)
استيقظت وصياح الديك هذه المرة اتجهت وعيناي شبه مغلقتين صوب هذا الصنبور الصدئ لأغسل وجهي المترهل من كثرة النوم ليل نهار، خلعت منامتي قبل أن أرتدي سروالي الفضفاض وقميصي المزركش صفقت الباب ورائي حتى كل متني النحيل، فتذكرت أني نسيت خبز أمي الطازج (...)
بائع الجرائد
استقبل الصباح كعادته بغضبه المعهود أدرك أن الأيام تستمر و أن الزمن قد عتا في الحياة فسادا، أخرج يده النحيلة من جيبه نظر إلى الساعة تذكر صراع الإنسان مع الزمن شعر باستنجاد الناس و هم يتلهفون لاستنشاق الجرائد ليغتالوا ما تبقى في حياتهم من (...)
في هذه الصحراء المقفرة تقطنين يا آنسة محاطة بسلاسل من الغربة و النسيان، غربة قاسية ومؤلمة تدفعك إلى زيارة وطن الآمال والأحلام، بعدما أسرت في فلاة خالية تدعى بلاد الضياع والحرمان.
حاضرة في حلة جديدة من الكآبة تختلسين النظر خضوعا وإذعانا مرتدية أنفس (...)
لا نروم من هذه الأسطر زرع بذور التخويف في نفوس الساكنة و تكريس ثقافة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة' بقدر ما نتوخى دق ناقوس الخطر من أجل منطقة هي من أثرى و أيسر ما حبا الله عباده في هذا الوطن الساشع من خيرات و غلات لو سيرت بطريقة عقلانية لكانت هذه (...)
لم يكن يوجد في المكان ما يشد الانتباه أو يثير الفضول، حتى يلتصق رجل ما بكرسي ما في مقهى ما. طوال ساعات متعاقبة من الزمن، فقط ضجيج يخترق شبكة الأذن ودخان منبعث من السيارات والدراجات النارية، ولأن المقهى بالقرب من مفترق الطرق، فقد نالت المقهى قسطا (...)
قصة قصيرة استيقظ إنها الثامنة
لم يكن يوجد في المكان ما يشد الانتباه أو يثير الفضول، حتى يلتصق رجل ما بكرسي ما في مقهى ما. طوال ساعات متعاقبة من الزمن، فقط ضجيج يخترق شبكة الأذن ودخان منبعث من السيارات والدراجات النارية، ولأن المقهى بالقرب من مفترق (...)
أنا حمارحمار برواية ما , هكذا قيل والله أعلم , هذا هو لقبي وهكذا عرفت بهذه المدينة الشقراء التي تعبث من المتحرشين بها كل صباح ولكثرة ما ينادونني بالحمار حتى أضحت "تاحيماريت" جزء من كياني بل من هويتي أيضا , وإن كان عالم الحمير عالم جميل و رائع أكرم (...)
الرجل الذي يحب التفاح
صدق أو لا تصدق اسمع او لا تسمع كن حرا و لكن لاتكن غبيا فالاحرار كيفما كان لونهم فهم عبيد في النهاية ،عبيد لحواسهم و عبيد لكل الكلمات التي تخترق قلوبهم أو بالأحرى التي تمر على ضفاف قلوبهم
و لكن تذكر فأنت لست محايدا (...)
رغم الألم و الضياع و الحاضر الحزين، فقد تراوده الأحلام، شاعرا كان أم عاشقا للأحزان، تسيل الدموع من عينيه دمعة دمعة و يبتسم لها بسمة بسمة، هو ذلكم الثعبان المقدس رغم جراحه و آماله المغتالة فغنه يتمنى أشياء خارج حدود الزمان و المكان، يشدو، يغرد، يغني، (...)
غرفة مظلمة و ضيقة جدران تلاشت و استسلمت للسقوط، سقف يعلوه الصدأ، نافذة من زجاج مكسر شبه شفاف لا يكاد يخترقه الضوء، غرفة غلفتها البرودة و خيم على أرجائها السكون.أنزوي في ركن من أركانها أتحرك ذات اليمين و ذات الشمال جالس القرفصاء أو الأربعاء ،أسبح (...)
رحلة الحياة رحلة البحث عن الشقاء ،تجر الذات أذيالها ،تغضب ،تثور ،و تندثر بشكل جنوني دامية القلب والوجدان الذات التي تكرس القلق و الحب و الصراع ،فضولية،مشاكسة وسادية،تسرق الروح و العيش أحيانا.
العيش القسري الذي يجبرنا على أن ننخرط في دوامة العشق و (...)
[B
]استقبل الصباح كعادته بغضبه المعهود أدرك أن الأيام تستمر و أن الزمن قد عتا في الحياة فسادا، أخرج يده النحيلة من جيبه نظر إلى الساعة تذكر صراع الإنسان مع الزمن شعر باستنجاد الناس و هم يتلهفون لاستنشاق الجرائد ليغتالوا ما تبقى في حياتهم من (...)
اهداء: إلى جمعية الكرامة للمجازين المعطلين
بالفقيه بن صالح
كان الجو يعد بمطر غزير بينما اعتادت السماء أن تقول كلمة أخرى يذوب الضباب و يرشق الأرض بزخات تنتحر في الفضاء دون أن تلثم تبر التراب.
ولكن وحدها هذه المرأة العجوز كانت تدرك معنى هذا (...)
السكون هذه المرة ينسج خيوطا ذهبية حول المكان، أحيانا يهم هذا السواد القاتم بالمغادرة بعد أن يسدل الستار عن لوحة ليلية رسمت بريشة لم تحرك إلا لهذا المشهد أو ذاك، و لكن للصمت سر عميق يزيد المكان خشوعا و رهبة...لا أحد يدرك هذا الهدوء و مغزى هذا المشهد (...)
إهداء: إلى جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بالفقيه بن صالح
كان الجو يعد بمطر غزير بينما اعتادت السماء أن تقول كلمة أخرى يذوب الضباب و يرشق الأرض بزخات تنتحر في الفضاء دون أن تلثم تبر التراب.
ولكن وحدها هذه المرأة العجوز كانت تدرك معنى هذا (...)