انتقد رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسيه ماريا أثنار، بشدة، ما سماه "تحول إسبانيا الراديكالي في نزاع الصحراء" معتبرا أنه "خطأ له عواقب تاريخية سيدفع الإسبان ثمنه غالياً". وقال الزعيم السابق للحزب الشعبي الإسباني، في تصريحات لإذاعة إسبانيا الرسمية (RNE)، إن "دعم هيمنة المغرب على الصحراء الغربية من أجل لا شيء هو علامة على الضعف من جانب إسبانيا". وفي انتقاد ساخر لبيدرو سانشيز "اقترح" أثنار أن تضم سبتة ومليلية للاتفاقية مع المغرب، كون المغرب لديه أيضا مطالب واضحة جدا بشأنهما، حسب تعبيره، مضيفا بالقول، "الضعف جد مستفز". وزاد أثنار قائلا خلال مداخلته الإذاعية، "رسالة سانشيز مفادها أن المغرب يمكن أن يقرر متى يريد الاستفادة من الفرصة التالية". ووصف رئيس الوزراء السابق قرار بيدرو سانشيز بتعديل "الموقف التاريخي لإسبانيا" بدون "توافق في الآراء" وبدون "مناقشة برلمانية"، وأيضًا "وراء ظهر مجلس وزرائه"، بالإنفرادي. وأيد أثنار موقف حزبه مشيرا إلى أن الحزب الشعبي لم يلتزم "باللامسؤولية التامة" من جانب رئيس الوزراء. وتباينت مواقف السياسيين الإسبان بشأن قرار رئاسة الحكومة الإسبانية بشأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية في صحرائه، أبرزها كان انتقاد وزراء حزب "بوديموس أونيدوس" (أقصى اليسار) المتحالفين مع سانشيز قرار الأخير، معلنين تشبتهم بأطروحة الاستفتاء المدعومة من جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر. من جانب آخر، اعتبرت تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسي لويس ثاباتيرو وزير داخليته آنذاك ميغيل أنخيل موراتينوس المنتميان للحزب الاشتراكي الإسباني، أبرز تأييد لسانشيز، حيث وصف ثاباتيرو القرار بالذكاء السياسي، فيما قال موراتينوس إن المغرب وإسبانيا اتخذتا قرارا تاريخيا وعليهما الذهاب أبعد من ذلك.