خوسي ماريا اثنار المنتمي لتيار الحاقدين على المغرب داخل الحزب الشعبي، لا يفوت فرص الانقضاض على المغرب دائما، سيما أن التقارب بين المغرب واسبانيا كان يحدث دائما مع الحكومات الاشتراكية فيما حكومات الحزب الشعبي تعادي المغرب. أثنار الذي انتهى من مراكز السلطة، بعدما هزمه حوسي لويس ثاباطيرو سنة 2004، قال في إحدى الندوات التي كان محاضرا فيها إلى جانب بابلو كاسادو زعيم الحزب الشعبي الاسباني :” قال أن الحكومة الاسبانية أصبحت ضعيفة، وضعفها هذا جعل المغرب يوسع مياهه الاقليمية”. وكان كلام اثنار يحيل على أزمة جزيرة ليلى والتي وقعت في العهد الذي كان اثنار رئيسا للحكومة، وما أعقب ذلك من أزمة دولية جعلت الولاياتالمتحدة تتدخل لمنع استعمال القوة بين البلدين. كلام أثنار الذي لم يكن له من داع، واقحام المغرب وسط ضجة سياسية واعلامية في إسبانيا بخصوص التقارب الاسباني الفنزويلي، وذلك بعدما تحدثت تقارير اعلامية عن لقاء وزير النقل الاسباني البالوس، بنظيره الفنزويلي سرا في مطارا باراخاس بمدريد، هذا في الوقت الذي صاغ الاتحاد الاوروبي عقوبات دولية ضد فنزويلا والعديد من المسؤولين الفنزويليين بسبب التعذيب. ويطالب الحزب الشعبي بفتح تحقيق في لقاء مسؤول اسباني بمسؤول من دولة ديكتاتورية وضع عليها الاتحاد الاوروبي عقوبلت، وجمدت امريكا اصول رئيسعا مادورو. وفي خضم الضجة، اعتبر اثنار أن حكومة بيدرو سانشيز، حكومة ضعيفة يتحكم فيها بابلو اغليسياس زعيم حزب بوديموس ونائب رئيس الحكومة، مشيرا أن لقاءها مع الفنزويليين هو ضعف يبين أن اليسايريين مدعومون من قبل التنظيمات الديكتاتورية، وهذا الضعف يتضح جليا في قيام المغرب بتوسيح حدوده البحرية، في ظل صمت الإسبان.