قال وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل الباريس، إن بلاده "تجدد دعمها لمساعي الأممالمتحدة في نزاع الصحراء الغربية". وشدد ألباريس على "دعم ستيفان دي ميستورا المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء"، قائلا إن مدريد وضعت طائرة عسكرية رهن إشارة المبعوث الخاص الذي سيقوم بجولة على أطراف النزاع ابتداء من اليوم الأربعاء. وفي مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء في العاصمة الإسبانية مدريد، أشار ألباريس، جوابا على سؤال حول التاريخ المرتقب لتحسين العلاقات مع المغرب بعد مصالحته الأخيرة مع ألمانيا، إلى أن إسبانيا "تبني علاقة القرن 21 مع المغرب"، مؤكدا اتصالاته مع وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، مضيفا أن مدريد والرباط يتطلعان إلى بناء علاقة مكثفة وغنية تشمل عددا من القطاعات. وأفاد ألباريس في ذات الصدد، إلى وجود رغبة من الجانبين لتطوير علاقات ثقة، مستشهدا بخطاب الملك محمد السادس في ذكرى ثورة الملك والشعب، حول بناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، ومذكرا أيضا بكلمات رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز التي اتخذت ذات المنحى. في المقابل، وفي رده على تساؤل حول دور المغرب في مواجهة الهجرة وخاصة منع تسلل المهاجرين إلى سبتة ومليلية المحتلتين، أجاب ألباريس "أنا غير راض عن ذلك، علينا الذهاب أكثر" . وأولت تقارير إسبانية عدم الرضا هذا، كانتقاد للمغرب في مسألة محاربة الهجرة غير النظامية، وهو الأمر الذي تكذبه وقائع على الأرض كانت التقارير الإسبانية الرسمية والاعلامية أكبر شاهد فيه على التدخلات الحاسمة للقوات العمومية المغربية التي منعترآلاف المهاجرين في الوصول إلى مليلية بالخصوص خلال الأشهر الأخيرة. وجاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الإسبانية في سياق بدأت فيه حكومته "الإستراتيجية الجديدة للأمن القومي" التي صادقت عليها الحكومة الثلاثاء الماضي، وتضع إطارا شائكا للعلاقات مع المغرب ينص على ما اعتبرته "احترام سبتة ومليلية" و" التعاون المخلص".