يشارك رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي على رأس وفد يضم سبعة وزراء في القمة الإسبانية-المغربية العاشرة التي تستضيفها الرباط يوم الأربعاء القادم، حيث سيلتقي بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، في القت الذي قللت فيه سلطات مدريد من شأن تحركات ما يسمى باللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلةن مؤكدة أن هذه التحركات لن تؤثر على العلاقات المتينة بين البلدين. وذكرت مصادر حكومية إسبانية أنه "ليس هناك ما يؤثر على العلاقات الجيدة بين البلدين" وبخاصة بعد الحوادث التي قام بها أعضاء اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة. ولا ينتظر أن تقوم الحكومة المغربية بطرح ملف استرجاع السيادة على سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على طاولة المحادثات بينها وبين الحكومة الإسبانية، ولاحظ بعض المراقبين كيف أن وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو أكد قبل يومين ان المبعوث الخاص للامم المتحدة في الصحراء، الامريكي كريستوفر روس يحظى بالدعم "السياسي والمادي" بين أن المغرب طالب باستبداله. وقال مارغايو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "أكدنا له دعم إسبانيا من اجل ايجاد حل سلمي حول الصحراء الغربية يأخذ في الاعتبار مبدأ تقرير المصير الحر للشعب الصحراوي في اطار مبادئ وقرارات الاممالمتحدة". واعتبرت بعض المصادر التي استقتها أندلس برس، تصريحات مارغيو بمثابة رسالة مشفرة للحكومة المغربية لثنيها عن التفكير في فتح ملف ستبة ومليلية بصفة رسمية، وتلويح بإمكانية الضغط على الجار الجنوبي بملف الصحراء، من خلال دعم جبهة البوليساريو والجزائر المطالبين بانفصال الصحراء عن المغرب. ومن جهة أخرى تعطي الحكومة الإسبانية أهمية كبيرة لهذا الاجتماع رفيع المستوى، وتؤكد أنه يأتي في وقت يشهد تعاونا كبيرة بين إسبانيا والمغرب وينبغي استثماره لتعزيز الثقة بين البلدين. ويرافق راخوي في زيارته إلى الرباط يوم الأربعاء المقبل وزراء الخارجية والداخلية والبنية التحتية والزراعة والصناعة والتعليم والعدل. كما يضم الفود وزير الدولة للتجارة، لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين. ومن المنتظر أن يفتتح راخوي، عقب استقباله من قبل نظيره المغربي عبد الاله بن كيران، منتدى لرجال الاعمال بين البلدين. كما سيعقد راخوي وبن كيران اجتماعا منفردا، قبل ترأسهما للقمة الإسبانية المغربية بمشاركة وزراء من الحكومتين. وستكون هذه الزيارة الثانية لراخوي إلى الرباط، بعد التي أجراها لدى توليه رئاسة الحكومة، في اتباع لتقليد حرص عليه رؤساء الحكومات الاسبانية المتعاقبين للتأكيد على حرص مدريد على العلاقات مع الجار الجنوبي.