اهتمّت جريدة "لاَرَاثونْ الإسبانيّة، ضمن عددها ليوم السبت الماضي، بمضمون البرنامج الحكومي الذي سبق وأن قدّمه عبد الإله ابن كيران أمام البرلمان.. وخصوصا حين أورد رئيس الحكومة المغربي بأنّ "المستقبل سيعمل على إنصاف المغرب بشأن أقاليمه الجنوبيّة والأراضي المحتلّة". ذات المصدر الصحفي اعتبر بأنّ هذه الجملة تطال ملفّ الصحراء وكذا ثغري سبتة ومليلية الرازحين تحت السيادة الإسبانية منذ عقود بشمال المملكة، وزاد نسبة إلى "مصدر إسباني بالرباط" أنّ ما قاله عبد الإله ابن كيران "تمّ بذات العبارات التي سبق وأن استعملها عبّاس الفاسي حين تواجده بنفس الموقف الذي به رئيس الحكومة المغربية الجديد". وفي تصريح لمَاريَانُو رَاخُويْ، رئيس الحكومة المركزيّة الإسبانيّة وزعيم الحزب الشعبي، نقلت "لاَرَاثُون" بأنّ ما تمّ رصده قد مرّ دون صدى.. إذ قال رَاخُوي إنّ "هذه المطالبة الضمنيّة بسبتة ومليليّة لم ينتبه إليها الشارع المغربي، وبالتالي فهي ليست مزعجة بالمرّة". ذات الجريدة الإسبانية استعرضت تأكيد ابن كيران لرئيس حكومة مدريد، حين زيارة الأخير للرباط قُبيل أيّام، على "عزم المغرب فتح مرحلة جديدة لعلاقته بالجار الإسبانيّ".. قبل أن تردف تعليقا يعبّر عن "غياب توجّه الحكومة المغربية الجديدة، ذات الأغلبيّة الإسلامية، صوب استعمال الثغرين ضمن السياسة المفعّلة مع الجار الشماليّ". النّاطق الرّسمي باسم الحكومة المحلّية لمليليّة، دانيِيلْ كُونِيسَا، استُقي رأيه على ذات المادّة المنشورة من طرف "لاَرَاثُون" معتبرا بأنّ ما قاله عبد الإله ابن كيران حين تقديم برنامج حكومته، ومطالبته الضمنية بالسيادة المغربية على سبتة ومليلية، "يلج في إطار الخطابة الجيّدة".. واسترسل: "المغرب مطالب بتجاوز هذه المواقف لأنّها غير قابلة للترجمة على أرض الواقع.. إلاّ أن الاستمرار في المجاهرة بذات المطلب لن يمنع من إقامة علاقة جيّدة مع الرباط".