قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن البرنامج الانتخابي للحزب، شبه جاهز ينتظر مصادقة الأمانة العامة للحزب، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب. وأكد العثماني، في كلمته خلال اللقاء التواصلي مع أعضاء اللجنة الجهوية لحزب العدالة و التنمية بجهة الشرق، اليوم السبت 5 يونيو الجاري، أن برنامج الحزب اشتغل عليه أطر الحزب من مختلف أقاليم الوطن، مبرزا أن هذا البرنامج الانتخابي سيأخذ بعين الاعتبار التطورات والتحولات التي يعرفها المغرب، وأضاف أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس. وأوضح بحسب ما نقله "pjd.ma" أن من بين هذه التطورات هو ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي يشمل تعميم التغطية الصحية ل 22 مليون مغربي، وتعميم التعويضات العائلية لكل المغاربة، وتعميم التقاعد على جميع المواطنات والمواطنين، بالإضافة إلى التعويض عن فقدان الشغل. هذه الثورة الاجتماعية، يفيد العثماني، مرصدة ومحددة كلفتها المالية حيث ستتحمل فيها الدولة 51 مليار درهم، مردفا "لكي نكون معقولين يجب أن يكون كلامنا موزونا مع اللحظة لا أن يكون خارجا عنها". وأكد في هذا الصدد، "لنا اليقين أن حزب العدالة والتنمية لا يزال هو القوة السياسية الأولى"، مشددا على أن كل جهود التشويش والتشويه والتبخيس لن تؤثر عليه ما دام يتوفر على مناضلين مخلصين لمبادئه. وقال إن الحزب يعول في الانتخابات المقبلة على القوة التي يمتلكها والتي تتجلى في تواصله مع المواطنين وقوته الداخلية في الترابط والتعاضد بين أعضاء الحزب لخدمة مشروعه، مبرزا أن سمة هؤلاء المناضلين أنهم "يناضلون في الله في سبيل الوطن، لا نعطيهم أموالا لاستمالتهم أو الاستفادة من شيء ليبقوا في الحزب، بل يعانقون مشروع الحزب ويعملون في سبيله وبالتالي بقي الحزب كما كان، ويستمرون في الحزب على أن عملهم في الحزب لا يخولهم لا أرباحا ولا امتيازات وانما يريدون أن يروا بلادهم تتطور". وتابع أن "من يلتحق بالحزب لا نعده بأي شيء لا بالترشح أو الامتيازات لا في البرلمان أو في الجماعات هذا الأمر عنده مساطر أخرى"، مضيفا أن الحزب متحمس وموجود في الساحة ولا يزال عنده القوة ودليله ما نراه على الأرض. وأكد في هذا الصدد، على أن الحزب لا ينتظر فرصة الانتخابات للتواصل مع المواطنات والمواطنين، وإنما العمل التواصلي للحزب مستمر دون توقف، مشيرا إلى أن الخصوم لا يتوانون في التربص بالحزب، وقال إن "الدعايات المسمومة يجب أن نكون ملقحين ضدها، إذ هناك خصوم سياسيون ولوبيات يحاولون أن يبثوا الدعايات عن الحزب بين المواطنين والمواطنات". واستطرد "كثير من الادعاءات التي تتحدث على أن سمعة الحزب وشعبيته وقوته السياسية تراجعت ونقصت لدى المواطنين والمواطنات، وأنا أقول لو كان هذا صحيحا لما أبدع خصومه هذا القاسم الانتخابي الشاذ وغير المنطقي على أساس عدد المسجلين وغيروا القوانين تغييرا مسيئا ليحاصروا العدالة والتنمية".