تبادل حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة الاتهامات بشأن النتائج التي أسفرت عنها نتائج الانتخابات الجزئية التي نظمت يوم الخميس الماضي، والتي أسفرت عن حصول أحمد المتصدق، وكيل لائحة «المصباح»، على المقعد المتنافس عليه. وقد قال المتصدق، خلال ندوة صحفية بمقر الحزب بباب دكالة مساء السبت الماضي، إن 10450 صوتا، التي حصلت عليها لائحة حزب العدالة والتنمية «نظيفة ونزيهة»، متهما لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، التي حازت 9794 صوتا، باعتماد وسائل غير شريفة، عندما قال: «كلكم رأيتم الأساليب التي اعتمدها هذا الحزب في الحصول على هذه الأصوات». وأكد المتصدق أن حزب الأصالة والمعاصرة اعتمد «المال الحرام» في استمالة الناخبين، خصوصا في العالم القروي، مشيرا إلى بعض الدواوير التي «عاثوا فيها فسادا». وأوضح أن حزب «الجرار» استغل أوضاع بعض الأفراد والأسر الاجتماعية لاستمالتهم. وفي منطقة «الواحة»، التي يسير شأنها المحلي حزب الأصالة والمعاصرة، قال المتصدق إن هذه المنطقة «استعمل فيها الخصوم المال الحرام على أوسع نطاق»، وقد تطورت الأمور هناك إلى الاعتداء على بعض مناضلي الحزب من قبل «البلطجية المسخرين». في المقابل قال مسؤول بحزب الأصالة والمعاصرة إن حزب العدالة والتنمية استغل عددا من الطبقات الفقيرة في «دغدغة عواطف الفقراء والأرامل من خلال توظيف الخطاب الديني في التنافس السياسي»، مشيرا إلى أن حزب بنكيران، استغل أعمال الحكومة التي ساهم فيها باقي الفرقاء السياسيين ل «استمالة الناخبين». كما اتهم المسؤول، الذي رفض عدم ذكر اسمه، حزب «المصباح» ب «شراء ذمم المواطنين للتصويت عليه». وقال أحمد التويزي، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن هذه المحطة الانتخابية «درس مهم في مسار بناء الحزب»، مشيرا إلى أن المجهودات «المقدرة»، التي بذلها عدد من «مناضلي الحزب تستحق التقدير»، مؤكدا أن البناء بدأ وسيستمر في إعادة بناء الإيديولوجية لدى مناضلي الحزب «الشرفاء» من خلال التأطير وبناء روح النضال لديهم، وهو ما بدأت فيه قيادة الحزب على المستوى الوطني.