استعاد أحمد المتصدق مرشح حزب العدالة والتنمية للانتخابات الجزئية بمراكش التي جرت يوم الخميس الماضي 4 أكتوبر 2012 مقعده بعد حصوله على المرتبة الاولى ضمن لائحة من خمسة مرشحين، وذلك ب 10452صوتا وبفارق 658 صوتا عن أقرب منافس له وهي زكية المريني مرشحة حزب الاصالة والمعاصرة، فيما حصل باقي المترشحين على أصوات قليلة جدا. وما أثار انتباه الملاحظين أن العدالة والتنمية تفوق على البام في المقاطعتين التي يسيرهما هذا الأخير سواء تعلق الأمر بمقاطعة النخيل التي تسيرها ميلودة حازب حيث حصل المتصدق على 1488 صوتا مقابل 1283 صوتا للبام، أو بمقاطعة جيليز التي تسيرها المريني نفسها حيث حصلت هذه الأخيرة على 2889 صوتا فقط مقابل للمتصدق 5019 وهي تقريبا نصف الأصوات التي خولت لهذا الأخير استعادة مقعده البرلماني وهو ما اعتبر تصويتا عقابيا. وحصل المتصدق على 48.54 بالمائة من أصوات الناخبين مقابل 45.49 بالمائة لمرشحة البام، في حين حصل أحمد العنتري، عن حزب جبهة القوى 619 صوتا، بنسبة 2.87 بالمائة، وعباسة القراط، عن حزب الإتحاد الإشتراكي 446 صوتا، بنسبة 2.07 بالمائة، وأمين زايز عن حزب الإصلاح والتنمية 219 صوتا، بنسبة 1.01 بالمائة. وشارك في هذه الانتخابات 24876 ناخبا من أصل 149514 مسجلا، حيث بلغت نسبة المشاركة 16.63 بالمائة، وبلغ عدد الأصوات الملغاة 3346 عزي ذلك إلى الظروف الاستثنائية التي جرت فيها هذه الانتخابات. وفي النتائج التفصيلية، حصل المتصدق في المجال الحضري على 6507 صوتا مقابل 4172 للمريني و203 للقراطة، و69 للعنتري، و88 صوتا لزاير، فيما بلغت الملغاة 1848، أما في المجال القروي فحصل المتصدق على 3945 صوتا مقابل 5622 للمريني، و550 للجبهة، و243 للاشتراكي، و131 للإصلاح والتنمية. وباستثناء جماعتي واحة سيدي إبراهيم وأولاد حسون حيث نزل البام بثقله مساندا من عدد من مستشارين الجماعيين، فقد انتزع المتصدق الصدارة في جماعات قروية أخرى حيث حصل على 123 صوتا مقابل 49 للمريني في جماعة أولاد دليم، و498 مقابل 272 في جماعة حربيل، و626 صوتا مقابل 399 بجماعة المنابهة، و791 مقابل 592 صوتا بجماعة الويدان. وقال المتصدق عقب فوزه ل «التجديد» إن النتائج تظهر أن ساكنة مراكش ما تزال واثقة في حزب العدالة والتنمية وفي تجربة حكومة عبد الإله بن كيران الأمين العام للحزب، مشيرا أن خصومه استعملوا وسائل غير المشروعة للظفر بالمقعد، لكن الكلمة كانت للشعب في الأول والأخير. وأضاف المتصدق بخصوص اتهام البام باستعمال العدالة والتنمية للمال من أجل استمالة أصوات الناخبين أن الأمر نكتة سمجة ولعبة مفضوحة لا يمكن أن تنطلي على المراكشيين، مضيفا أن الفيديو المنشور على موقع يوتوب»رديء من حيث الشكل والمضمون، ولا يعبر عن أي شيء».