أبرز ما سجلته الانتخابات الجزئية التي عرفتها دائرة طنجة - أصيلة، فقدان العدالة والتنمية لحوالي 15500 صوت في أقل من سنة بالمقارنة مع نتائج اقتراع 25 نونبر2011 الذي حصدت فيه على أزيد من 42300 صوت، إذ أسفرت نتائج الاقتراع الذي جرى أول أمس الخميس عن حصول البيجيدي على 26934 صوتا، وحصل محمد الزموري على 12057 صوتا، في حين حصل، عادل الدفوف، مرشح البام على 9309 صوتا، وهي النتائج التي مكنت العدالة من الفوز بمقعدين في حين آل المقعد الثالث لمرشح الاتحاد الدستوري. وفشل حزب العدالة والتنمية في الحفاظ على عدد الأصوات التي حصل عليها خلال الانتخابات التشريعية الماضية، على الرغم من الإنزال القوي لمسؤولي الحزب وطنيا حيث عسكر وزراء البيجيدي طيلة أيام الحملة الانتخابية بمدينة طنجة ونزل رئيس الحكومة بكل ثقله لحشد الدعم لصالح حزبه، مستغلا بذلك موقعه الدستوري في التأثير على نتائج الاقتراع، كما عرفت الحملة الانتخابية في أيامها الأخيرة تحولا لافتا حين قرر بعض منتخبي ومسؤولي الحركة الشعبية دعم لائحة المصباح، وهو القرار الذي يكشف عن الخلفيات الحقيقية لعدم تقديم الحركة الشعبية لمرشح لها خلال هاته الانتخابات على الرغم من أن سعيد أمسكان سبق له أن أعلن عن قرار حزبه عدم دعم لائحة العدالة والتنمية بطنجة. وتعتبر نتائج الانتخابات الجزئية بطنجة، إن على مستوى نسبة المشاركة التي لم تتجاوز 20 % أو على مستوى تراجع نسبة الأصوات التي حصل عليها البيجيدي، رسالة صارمة موجهة لعبد الإله بنكيران من طرف الناخبين تؤكد رفضهم للقرارات اللاشعبية التي اتخذتها حكومته طيلة مدة ولايتها، وهي الرسالة التي يجب تفكيك عناوينها الواضحة والمضمرة. ظاهرة العزوف عن هذه الانتخابات سجلت أيضا في مراكش حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية بالدائرة التشريعية جليز /النخيل التي دارت أول أمس الخميس 16,63 في المائة، فمن أصل 149514 لم يذهب لمكاتب التصويت سوى 24876 ناخبا، فيما بلغت الأوراق الملغاة 3346 ورقة. أما الأصوات المعبر عنها فقد بلغت 21530 كرست عودة المتصدق الى مقعده البرلماني من العدالة والتنمية الذي حصل على 10452 صوتا بنسبة 48,54 في المائة ، لتليه مرشحة البام زكية لمريني التي نالت 9794 صوتا بنسبة 45,49 في المائة من الأصوات المعبر عنها، بينما حصل مرشح جبهة القوى الديمقراطية احمد العنطري على619 صوتا بنسبة 2,87 في المائة لتليه مرشحة الاتحاد الاشتراكي عباسة القراط ب446 صوتا بنسبة 2,07 في المائة. وجاء في المرتبة الأخيرة أمين زايز من حزب الإصلاح والتنمية ب210 أصوات بنسبة 1,1 في المائة من الأصوات المعبر عنها. وفي تعليق أولي على النتائج، أكدت مرشحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عباسة القراط أن هذه الانتخابات شابتها الكثير من الخروقات وتحرك فيها المال الحرام، وأضافت بأن هناك من اشتروا ذمم أعضاء جماعيين الذين جندوا ناخبيهم لفائدتهم، وقالت عباسة القراط بأن التذمر مازال سائدا في صفوف الكتلة، وهو ما تؤكده نسبة المشاركة. إلى ذلك تم منع الصحافيين (الصحافة المكتوبة) من متابعة نتائج الانتخابات الجزئية بمراكش، إذ لم يسمح لهم بولوج مقر ولاية مراكش حيث تتمركز نتائج مكاتب التصويت..