يمكن اعتبار نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية بكل من مراكشوطنجة معيارا للحكم على مدى تأثير العمل الحكومي على حزب العدالة والتنمية سلبا أو إيجابا، نظرا لتدخل عوامل لم تكن متوقعة، فحسب مراقبين للانتخابات فإن دائرة جيليز بمراكش عرفت عملية إنقاذ قام بها محمد المغراوي، الزعيم السلفي ومؤسس سلسلة دور القرآن، والذي أعطى تعليمات وإرشاداته قصد التصويت على حزب العدالة والتنمية والذي بالكاد حصل على المقعد الأول بفارق أصوات بسيط ولولا المشاركة السلفية وما قدمته من دعم وعون لما كان الحزب ليفوز بالمقعد المذكور. وساهم أيضا في فوز الحزب بثلاثة مقاعد، إثنين بطنجة وواحد بمراكش، نسبة المشاركة المتدنية والتي لم تتجاوز حدود 17 في المائة بمراكش. وقد أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية للدائرة الانتخابية المحلية "طنجة - أصيلا" التابعة لعمالة طنجة - أصيلة التي جرت أول أمس الخميس عن انتخاب عبد اللطيف بروحو ومحمد الدياز من حزب العدالة والتنمية ومحمد الزموري من حزب الاتحاد الدستوري أعضاء بمجلس النواب برسم الدائرة الانتخابية المحلية طنجة - أصيلا . وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن إعلان انتخاب المترشحين جاء بعد عملية إحصاء الأصوات التي باشرتها لجنة الإحصاء التابعة لعمالة طنجة - أصيلة برئاسة رئيس المحكمة الابتدائية بطنجة. إلى ذلك عاد مقعد الاقتراع التشريعي الجزئي للدائرة الانتخابية جليز- النخيل الذي جرى أول أمس الخميس إلى مرشح حزب العدالة والتنمية أحمد المتصدق الذي كان هو الفائز خلال الانتخابات البرلمانية ل25 نونبر الماضي، قبل إلغاء مقعده من طرف المجلس الدستوري يوم 14 يونيو الماضي، فقد حصل على 10.452 صوتا أي بنسبة 48.54 بالمائة مقابل 9794 صوتا لمنافسته زكية المريني 45.49 بالمائة مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة بفارق 658 صوتا، وبذلك يعود المتصدق إلى مقعده الذي ظل شاغرا لحوالي ثلاثة أشهر، في حين احتل الرتبة الثالثة ممثل حزب جبهة القوى الديمقراطية ب619 صوتا متبوعا في الصف الرابع مرشحة الاتحاد الاشتراكي عباسة قراط 446 صوتا، ثم في الرتبة الخامسة والأخيرة أمين زايز 219 من حزب الإصلاح والتنمية، وقد بلغت نسبة المشاركة في اقتراع أول أمس الخميس 16.63 بالمائة، حيث وصل عدد المصوتين 24.876 بينما سجلت الأصوات المعبر عنها 21.530 فيما بلغت الأوراق الملغاة 3346، وتعدد الدائرة الانتخابية جليز- النخيل من الدوائر الانتخابية الكبيرة بمراكش بعدد المسجلين حوالي 149.514 مسجلا، للإشارة فإن الحملة الانتخابية بين المرشحين لحزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة سجلت وضع شكايات من الطرفين لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية.