اسفرت المنافسة الشديدة ، والحرب الكلامية الخفية والظاهرة خلال الانتخابات الجزئية لرابع أكتوبر 2012 عن الدائرة الانتخابية جيليز النخيل بين حزب المصباح الذي ترشح احمد المتصدق باسمه، والجرار الذي وضع ثقته في زكية المريني، بفوز احمد المتصدق عن منافسته. هذه النتيجة سمحت لمرشح حزب العدالة والتنمية لاسترجاع مقعده البرلماني بعد تجريده منه من طرف المجلس الدستوري,إلا أن نسبة المشاركة والتي ظلت في حدود 14 في المائة تعيدنا للتساؤل عن الاسباب الحقيقية وراء ذلك العزوف، إلى جانب الأصوات الملغاة والتي احتلت في حقيقتها الرتبة الثالثة حيث حصل مرشح العدالة والتنمية على 10452 وحزب الجرار على 9794 صوت وبلغ عدد الاصوات الملغاة 3346 صوتا. هذا وحصل باقي المترشحين على أصوات تتراوح بين 219 و619 صوت وبمجرد الاعلان عن النتائج خرج مجموعة من انصار المتصدق بباب دكالة للتعبير عن فرحهم حاملين رمز المصباح ، واستمر الاحتفال إلى ما بعد منتصف الليل, في حين اكتفى معظم السكان بتتبع ما يجري من بعيد وكأن الانتخابات تجري في قارة أخرى، بل تولدت القناعة عند البعض بأن فوز هذا أو ذاك لا يغير شيئا،على اعتبار غلاء المعيشة وتردي أوضاع الطبقات الشعبية، واستمرار مظاهر الفساد، وغيرها من المظاهر التي تتطلب إرادة سياسية، وشجاعة في اتخاذ القرار الصائب.