أسدل الستار مساء أمس 4 أكتوبر 2012 على فصل مثير من الانتخابات الجزئية بدائرة طنجةاصيلة ، بعدما قضى في وقت سابق المجلس الدستوري ببطلان نتائج استحقاق 25 نونبر التشريعي . ومعلوم أن حزب المصباح راهن على استرجاع مقاعده الثلاثة لتأكيد قوته بهذه الدائرة التي يعتبرها خالصة له مائة في المائة، ومن أجل ذلك جند كل الوسائل لكسب الرهان حتى أن كل قيادييه ووزرائه نزلوا الى طنجة لرفع درجة التعبئة بها. وكان غريبا عدم ظهور بعض الصقور الانتخابية على أرضية هذه المعركة كمرشحي الأحرار والحركة ،مما جعل كل التكهنات تعطي لحزب العدالة والتنمية الحفاظ على مقاعده ، لكن في المقابل اعطت تكهنات اخرى تراجعه بمقعد واحد مع بقاء المقعد الثالث معلقا مابين مرشح الاتحاد الدستوري ومرشح الاصالة والمعاصرة . وبالفعل أكدت نتائج صناديق الاقتراع الفرضية الأخيرة مع تسجيل ملاحظات أساسية لا يمكن التستر عنها كضعف نسبة المشاركة التي وصلت 20 في المائة . ولاحظ المتتبعون أن الحزب الفائز سارع إلى الإعلان عن رضاه بهذه النتيجة لكن القراءة المتانية تقول عكس ذلك : - على مستوى المقاعد فقد حزب المصباح مقعدا من أصل ثلاثة . - على مستوى الأصوات حصل الحزب على 26934 صوتا مقابل 41433 في انتخابات 25 نوبر 2011 . - عدم مشاركة حزب أساسي في الانتخابات السابقة وأعني التجمع الوطني للأحرار حيث حصل على ثاني نسبة ب10481 صوتا. وانتظربعض المتتبعين أن يكون تسيير حزب العدالة والتنمية لدواليب الأمور بالبلاد دافعا للحصول على نتائج باهرة في الانتخابات الجزئية، واعتبارها ترمومترا حقيقيا لقياس التفاعل الشعبي معها، إلا أن نسبة المشاركة التي لم تتعد العشرين في المائة تحتمل اكثر من قراءة . النتائج النهائية: 1 – العدالة والتنمية: 26934 صوت أي بنسبة 52.92%. 2- الإتحاد الدستوري: 12057 صوت أي بنسبة 23.69%. 3- الأصالة والمعاصرة: 9309 صوت أي بنسبة 18.29%. 4 - الاستقلال: 1239 صوت أي بنسبة 2.43%. 5 – الإتحاد الاشتراكي: 599 صوت أي بنسبة 1.18%. 6 – التقدم والاشتراكية: 473 صوت أي بنسبة 0.93%. 7 – الوحدة والديمقراطية 283 صوت أي بنسبة 0.56%.