في سابقة من نوعها في الاستحقاقات التشريعية حقق حزب العدالة والتنمية فوزا كبيرا على حساب منافسيه في دائرة طنجة أصيلة بحصوله على ثلاثة مقاعد من أصل خمسة مقاعد يتنافس عليها اثنان وعشرون حزبا. ويتعلق الأمر بكل من محمد نجيب بوليف وعبداللطيف بروحو ومحمد الدياز، حيث حصل حزب المصباح على أزيد من أربعين ألف صوت، " 41433" إلى حدود كتابة الخبر، متقدما بفارق شاسع عن ثاني منافسيه حزب "الحمامة" التجمع الوطني للأحرار الذي جاء ثانيا بمقعد واحد تمثله النائبة سعيد شاكر، بعدد أصوات وصل إلى 10481 صوت، في حين حصل حزب الجرار على 9577 صوت، وبذلك يكون قد حصل على المقعد الخامس من أصل خمسة مقاعد متنافسة عليها ممثلا بالنائب فؤاد العماري. وعقب إعلان الخبر عمت أجواء من الفرحة و البهجة العارمة بداخل مقر حزب العدالة والتنمية حيث احتفى مناضلو حزب المصباح بمنتخبيهم الثلاثة الفائزين في هذا الاستحقاق، كما شوهد سمير عبد المولى عمدة طنجة السابق داخل مقر الحزب يشارك إخوان بنكيران فرحتهم. والتحق أيضا بعض ممثلي الأحزاب المنافسة بدائرة طنجة أصيلة لتقديم التهاني لممثلي حزب المصباح عن هذه الدائرة. وقال وكيل لائحة المصباح الدكتور عبد اللطيف بروحو ل"هسبريس" إن: ساكنة طنجة جددت ثقتها الغالية في حزب العدالة والتنمية وصوتت للائحة المصباح بشكل مكثف وحققت نتائج تاريخية بالمدينة. وأكد في ذات التصريح الذي خص به "هسبريس" على عزم الحزب مواصلة منهجه محليا وإقليميا في الدفاع عن مصالح الساكنة ومواجهة الفساد ومحاربة الاستبداد وحسن تمثيل مواطني عمالة طنجة اصيلة بالبرلمان خير تمثيل. بدوره قال سمير عبد المولى عمدة طنجة السابق إنه سعيد بهذا الفوز. في حين صرح محمد خيي الكاتب الجهوي للحزب ومرشح عن دائرة طنجة في لئاحة الشباب بأن المشاركة المميزة لساكنة طنجة أثبتت وجودها في المشهد السياسي محليا ووطنيا، وأعطت درسا للداعين لمقاطعة الانتخابات بل وفندت ادعاءات حركة 20 فبراير في أن مقاطعة الانتخابات سيكون بمدينة طنجة في حين أن نسبة المشاركة في هذه الاستحقاقات ارتفعت بنسبة تتجاوز عدد المشاركة في انتخابات 2007.