سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العدالة والتنمية يكتسح الانتخابات وهذا رد إلياس على «الهزيمة» قيادي «البام»: بنكيران لم يتصرف كرئيس حكومة لكل المغاربة وزار طنجة ومراكش لخدمة أجندة ضيقة
اكتسح حزب العدالة والتنمية الانتخابات الجزئية، التي جرت في طنجةومراكش أول أمس الخميس، وحصل على ثلاثة من المقاعد الأربعة المتنافس عليها، بينما خرج منافسه الأصالة والمعاصرة خالي الوفاض، في هذه الانتخابات التي تميزت بنسبة مشاركة متدنية، لم تتجاوز 20 في المائة في طنجة، وكانت في حدود 16 في المائة في مراكش. في الدائرة الانتخابية طنجةأصيلة حصل حزب العدالة والتنمية على 53 في المائة من الأصوات، إذ حصد ما يناهز 27 ألف صوت من أصل حوالي 55 ألف صوت، ليتمكن من استرداد مقعدين من أصل 3 مقاعد سحبت منه بقرار من المحكمة الدستورية. وآل المقعدان المسترجعان إلى كل من وكيل اللائحة عبد اللطيف بروحو ووصيفه محمد الدياز، فيما حصل المقاول العقاري محمد الزموري، عن حزب الاتحاد الدستوري، على المقعد الثالث بعد حصوله على أكثر من 12 ألف صوتر. واعتبر بروحو، وكيل لائحة العدالة والتنمية، أن «الشعب أعطى رسالة واضحة للأطراف التي كانت تراهن على فشل العدالة والتنمية، مفادها أن المواطنين لا يزالون متشبثين بتجربة الإصلاح، ولا زالوا يدعمون الحكومة التي يقودها حزب المصباح». وقال بروحو إن «الرسالة تهم «البام» بشكل مباشر، لكونه كان من الأطراف التي «حاربت» العدالة والتنمية منذ نشأته، لدرجة أنه بات يعارض الحزب وليس الحكومة». وأضاف أن طريقة تعامل العدالة والتنمية مع خصومه السياسيين لن تتغير بعد هذا الفوز، لكن الجديد في الأمر سيكون هو حصول العدالة والتنمية على «قوة شعبية وسياسية أكبر لتنفيذ برنامجه الإصلاحي». من جهته، تلقى عادل الدفوف، مقدم الطعن المؤدي إلى حرمان حزب العدالة والتنمية من المقاعد الثلاثة، صفعة قوية بعدما حاز على 9309 أصوات، رغم أن حزبه كان يعول كثيرا على مقعد ثان في طنجة بعد مقعد فؤاد العماري في الدورة العادية، ولأجل ذلك انتقل كل من أمينه العام مصطفى البكوري والقياديين إلياس العماري وحكيم بنشماس إلى طنجة لدعم الدفوف. وبدت «صدمة» أعضاء «البام» في طنجة كبيرة، إذ اختاروا الابتعاد عن الإعلام، وقام وكيل اللائحة عادل الدفوف بإقفال هاتفه، فيما فضل المنسق الجهوي للحزب وعمدة طنجة فؤاد العماري عدم الرد على المكالمات. ورغم أن العدالة والتنمية حصل على مقعدين من أصل ثلاثة مقاعد، فإن مصادر مسؤولة من قيادته المحلية أكدت استعدادها لتقديم طعون ضد ما وصفتها «خروقات خطيرة» سجلت في عدة مكاتب، وفي مقدمتها التشطيب على أسماء أزيد من 300 من أعضاء الحزب والمتعاطفين معه من لائحة المصوتين، وفي مقدمتهم النائبة البرلمانية السابقة والمستشارة الجماعية الحالية فاطمة بلحسن، التي لم تستطع الإدلاء بصوتها، بسبب التشطيب على اسمها دون إبداء الأسباب، في حين توصلت والدة البرلمانية الحالية عن دائرة الفحص أنجرة، سعاد بولعيش، ببطاقة التصويت رغم كونها متوفية، بينما لم يتوصل بها والدها وهو حي يرزق. وكانت نسبة المشاركة نقطة سوداء في هاته الاستحقاقات الجزئية، إذ لم تتعد 20 في المائة في مقابل 43 في المائة في اقتراع 25 نونبر، ولم يتجاوز عدد المصوتين 55 ألفا من أصل حوالي 270 ألفا، بنسبة لم تتعد ال20 في المائة، وقد ألغي أزيد من 6100 صوت. وفي مراكش صوت 10452 ناخبا على لائحة حزب «المصباح» مقابل حصول لائحة «الجرار» على 9794 صوتا، بنسبة 45.49 في المائة. وقد استعاد حزب العدالة والتنمية في شخص وكيل لائحته أحمد المتصدق، الريادة في عدد الأصوات. وقد تلقى حزب الأصالة والمعاصرة ضربة موجعة، من معالمها حصول لائحة زكية المريني بالمدرسة التي صوتت فيها، والتابعة لدائرة ترابها، والتي يوجد مقر سكناها ومقر حزبها، على 591 صوتا مقابل حصول مرشح حزب «المصباح» أحمد المتصدق على 783 صوتا. وقد بلغ عدد المسجلين بالدائرة المذكورة 149514، بينما بلغ عدد المصوتين 24876. وفي الوقت الذي بلت عدد الأصوات المعبر عنها 21530، ألغيت 3346 ورقة، وقد بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 16,63 في المائة، حسب معلومات واردة من ولاية مراكش تانسيفت الحوز. وقد حصلت لائحة حزب جبهة القوى الديمقراطية على 619 صوتا بنسبة 2.87 في المائة، بينما لم تحصل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ممثلة في عباسة القراط إلا على 619 صوتا، بنسبة 2.07 في المائة، في الوقت الذي حصل وكيل لائحة حزب الإصلاح والتنمية أمين زايز على 219 صوتا، بنسبة 1.01 في المائة من الأصوات.