جدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تأكيده لموقف حزبه، الرافض لتعديل القاسم الانتخابي، معتبرا أن تكتل 7 أحزاب من أجل تمريره "دليل على أن الحزب لايزال قويا، ويخشى هؤلاء أن ينافسهم حقيقة انتخابيا مرة الأخرى". وقال العثماني، في كلمة ألقاها، اليوم السبت، خلال حفل استقبال، وتوزيع البطاقات على المنخرطين الجدد في الحزب في إقليمقلعة السراغنة: "لمصلحة بلادنا صابرون، ومستمرون على الرغم من الضربات". وأضاف العثماني في رد غير مباشر على دعوات مقاطعة الانتخابات، التي تتعالى داخل حزبه، " ومهما تكن العراقيل لا ينبغي أن نقول سننسحب، لأن هذا مطلب الخصوم، واللوبيات، التي تتضرر من وجود الحزب، واستفادتها من الامتيازات غير المشروعة". وأوضح العثماني: "لن نغير خط سيرنا"، مبرزا أن تعديل القاسم الانتخابي "دليل على أن الحزب لايزال قويا، وحي ويخشى منه هؤلاء أن ينافسهم حقيقة انتخابيا للمرة الأخرى، وهذه رسالة يفهمها جميع المواطنين". وأفاد العثماني أن نمط الاقتراع الحالي "جاءت به هذه الأحزاب في 2002 لما كانت في الحكومة باستثناء حزب واحد، ونحن كنا في المعارضة"، وهل كنا طيلة هذه ال20 سنة ونحن على خطء"، وأضاف: "عندما اجتمعت هذه الأحزاب كلها دليل على أن العدالة والتنمية لا يزال عنده وجوده الشعبي، وقوته السياسية، ولا يزال الخصوم السياسيين يقيمون له ألف حساب، وإلا لما اجتمعوا كلهم لتمرير هذا التعديل". وزاد العثماني في رسالة تشجيع لأعضاء حزبه: "عليكم الثقة في أنفسكم وتشبثوا بالمبادئ وحزبكم هو حزب المؤسسات، لذلك علينا الثقة في ذكاء المغاربة، ونظرتهم الثاقبة، لأنهم يفهمون ما يجري، وعلينا أن نمضي في طريقنا، ونستمر". وبخصوص الأزمة الداخلية، التي يعيشها الحزب، بسبب التطورات الأخيرة، قال العثماني، إن الحزب "ليس سمنا على عسل، وفيه اختلاف في وجهات النظر، وفيه الآراء المختلفة، وفيه النقاش الغني، وأحيانا الحار والقاسي". وبين العثماني أن الخلاف الداخلي للحزب "جزء من ديناميته، ونعتز بذلك، وعلينا أن نحافظ عليه، ولكن في إطار احترام قوانين الحزب، وقواعد اشتغاله، واحترام المؤسسات، وسنستمر على هذا المنهج، الذي يعطي للرأي مكانته، وقدسيتها"، مشددا على أهمية مراعاة مصلحة الحزب "الحالية والمستقبلية، والتي تهدف في المجمل إلى خدمة الوطن، ومصلحة المواطنين"، وفق تعبيره.