أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، نجاح عملية التلقيح بالمغرب، مشيرا أنه عندما يستقبل مسؤولين دوليين في منظمات دولية يشيدون بتجربة المغرب في هذا المجال. وأشار في لقاء عقده بمدينة قلعة السراغنة، اليوم السبت، أن الإعلام الأجنبي يشيد هو الآخر بنجاح عملية التلقيح في المغرب، وهذا فخر للمغاربة، ويجب الاعتزاز به لأن هناك أمور جميلة ومفيدة بالمغرب يجب أن نعترف بها ونعض عليها بالنواجد. وأضاف " في المقابل هناك نقائص واختلالات يجب أن تصلح"، مؤكدا أن المغرب رغم كل هذه الاختلالات حقق نجاحات كبيرة يجب أن تعطيها نظرة إيجابية والأمل في المستقبل لأنه سيكون أفضل، على حد تعبيره. وشدد العثماني على أن حزب "العدالة والتنمية" فكرة إصلاحية، وقد جاء لمحاربة الفساد ولتطوير المسلسل الديمقراطي، ولتحقيق كرامة المواطنين والمواطنات، ولتطوير نموذج مغربي يحقق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية. وتابع " نحن أوفياء لهذا المسار لكن مع الأسف ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه". وأبرز أن المغرب قاوم في جائحة كورونا وتفادى الأسوأ حتى في الوفيات، بسبب التدبير الجيد للبلاد لهذه الأزمة. وعاد العثماني للحديث عن حزب "العدالة والتنمية"، موضحا أن نبت من رحم الشعب، مؤكدا أنه بنفسه ابن الجبل وعاش بعيدا عن المدينة ووالده كان "فقيه مشارط"، ونفس الشيء بالنسبة لعدد كبير من وزراء وبرلمانيي ومنتسبي الحزب". وزاد " الحمد لله بلادنا أعطتنا الفرصة حتى نصل وأنا دائما أردد بما أني أصبحت رئيسا للحكومة، فباستطاعة أي مغربي أن يكون رئيسا للحكومة". واسترسل بالقول " حزب العدالة والتنمية لا يعول على دعم أي كان بل على جهد وعمل أبنائه وبناته، بدأنا كحزب فقير ولا زلنا كذلك مقارنة بالعديد من الأحزاب، ونعول دائما على إمكانياتنا الذاتية". وأكمل " يجب أن نتابع السير على هذا المنهاج، رغم الظرفية الصعبة، ورغم التهجمات والحملات المستمرة على الحزب، الإعلامية والسياسية التي تنشر الأخبار الزائفة، وتشوه الحقائق". وأكد العثماني أنه مهما تكن العراقيل يجب أن لا ينسحب حزب "العدالة والتنمية، لأن هذا ما يبحث عنه خصوم الحزب واللوبيات التي تتضرر من وجوده وتدبيره للشأن العام". وتطرق العثماني أيضا لمسألة القاسم الانتخابي، مشددا على أنه غير ديمقراطي ولا يوجد بأي دولة في العالم، مشيرا أن تكتل جميع الأحزاب وراءه يعني أن الحزب لا يزال قويا ويخشون مواجهته انتخابيا". ولفت إلى أن الحزب لا يزال يتمتع بحضوره الشعبي والسياسي، ولا يزال خصومه السياسيون يقيمون له ألف حساب وإلا ما كانوا ليجتمعوا على تعديل القاسم الانتخابي.