قال الأستاذ الجامعي جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إن أساتذة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالمغرب يأملون حاليا أن تجد "بنود الاتفاق المشترك" المبرم مع وزارة التربية الوطنية التعليم العالي، يوم 20 يناير الجاري، "طريقها إلى الأجرأة والتنفيذ"، مشيرا إلى أن الاتفاق جاء "ثمرة مسار من النضال" الذي قادته النقابة "ضد الإصلاح الأحادي الأجانب للتعليم العالي". وأوضح الصباني في تصريحات لموقع "فبراير"، أن الأساتذة الجامعيون كانوا قد خاضوا وقفة احتجاجية في فبراير من العام الماضي في إطار احتجاجاتهم "للمطالبة بإصلاح شمولي للتعليم الجامعي، وليس إصلاحا أحادي الجانب يطرح الإشكال البيداغوجي بعيدا عن باقي الإشكالات"، قبل أن تتسبب جائحة كورونا في تعطيل مسارهم لتحقيق عدد من المطالب. وأكدت النقابة حاجة الجامعة المغرب إلى "نظام أساسي جديد"، يتناول "موضوع الإصلاح البيداغوجي بالموازاة وفي ارتباط مع مراجعة الميزانية وملف الموارد البشرية وموضوع الطلبة المعنيون مباشرة بالإصلاح البيداغوجي"، وفق تعبير الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي. في هذا السياق، أوضح الصباني أنه "مع الأسف الشديد عطلتنا الجائجة لكننا تمكنا الآن من التوصل لهندسة النظام الأساسي الذي تناولناه في الاتفاق المشترك"، مشيرا إلى أن المعركة حاليا هي "معركة تفعيل بنود الاتفاق المشترك وأجرأتها من جانب وزارة التعليم"، عن طريق العمل ليتم إصدار "المراسيم المتعلقة بالقطاعات الوزارية الأخرى". فقد نجحنا الآن في "التوصل إلى الاتفاق"، لكن "ينقصنا الأجرأة وهو ما اتفقت معنا بشأنه الوزارة"، وفق تعبير الجامعي المغربي. وكان بلاغ مشترك لوزارة سعيد أمزازي والنقابة الوطنية للتعليم العالي قد أكد على ما سماه "الارتباط العضوي بين المكونات الثلاثة للإصلاح الشمولي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، والمتمثلة في إرساء الإصلاح البيداغوجي والنهوض بالبحث العلمي، ومراجعة القانون 01.00 والنظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين، بالإضافة إلى مستلزمات النجاعة والحكامة الجيدة". وفي ما يتعلق بالنظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثي، فقد "اتفق الجانبان على المبادئ المؤطرة لمشروع ذي الصلة والذي كان محط تصويبات متتالية من الطرفين"، يقول البلاغ المشترك، مستعرضا كذلك تفاصيل الاتفاق بين الجانبين في ما يتعلق بالتغطية الصحية والتصميم المديري للاتمركز وباقي نقاط الملف المطلبي لأساتذة الجامعات والمعاهد العليا.