قال حزب التجمع الوطني للأحرار، انه "يتابع بقلق شديد، السعي المتكرر لإعادة نشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، ولمضمون رسالته التي يحملها، والمبنية على السلم والتسامح والتآخي، وما تمثله هذه الأفعال من إساءة للإسلام وللمسلمين". التجمع الوطني للأحرار، في بلاغ تتوفر "فبراير" على نظير منه، ندد ب"جميع أعمال العنف والإرهاب المرتكبة باسم الإسلام، فإنه يستنكر بشدة اتخاذها ذريعة لمواصلة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم تغليب العقل والحوار لتجنب هذه الممارسات". ودعا اخوان أخنوش، جميع الأطراف الى "التحلي بالحكمة، خصوصا الجهة المسؤولة عن إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، والتراجع عن هذه الفكرة، لأنها لا تدخل في إطار حرية الرأي بأي شكل من الأشكال، بل تثير مشاعر المسلمين فقط"، مؤكدا على شجبهم ل"كل ما من شأنه أن يمس قيم ديننا الحنيف". وشدد حزب "الحمامة"، في نفس الوقت، على "ضرورة إعلاء شعار التعاطي العقلاني مع مثل هذه الممارسات، من خلال تطبيق تعاليم الدين الإسلامي وما تحمله من عقلانية وتبصر في الرد، وعبر النقاش البناء والمتوازن، وتصحيح المفاهيم حول الإسلام والمسلمين". وثمن ذات الحزب، جميع المبادرات الرامية ل"فتح باب الحوار والنقاش بين جميع الأديان والمعتقدات، بإشراك حقيقي وفعال لمختلف الأطراف، وقطع الطريق أمام الجهات التي تريد استغلال استثارة مشاعر المسلمين، لخدمة أجندات متطرفة ومعادية". وأشار الحزب ذاته، الى أنه "سيظل متتبعا لكل ما قد يمس صورة ديننا الحنيف، ويدعو جميع مناضلاته ومناضليه، إلى اليقظة في مواجهة هذه التصرفات، وعدم الانسياق وراء ردود الفعل غير المتوازنة، وإعلاء صوت الحكمة والنقاش العقلاني، والمرسخ لرسالة التسامح والسلام التي يحملها الإسلام".