أدان حزب التجمع الوطني للأحرار، السعي المتكرر لإعادة نشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، داعيا جميع الأطراف بالتحلي بالحكمة خصوصا الجهة المسؤولة عن إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، والتراجع عن هذه الفكرة، لأنها لا تدخل في إطار حرية الرأي بأي شكل من الأشكال، بل تثير مشاعر المسلمين فقط. وبعد أن أدان الحزب في بلاغ توصلت "العمق" بنسخة منه، جميع أعمال العنف والإرهاب المرتكبة باسم الإسلام، استنكر بشدة اتخاذها ذريعة لمواصلة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم تغليب العقل والحوار لتجنب هذه الممارسات. وعبر التجمعيون عن شجبهم لكل ما من شأنه أن يمس قيم ديننا الحنيف، داعين في نفس الوقت إلى ضرورة إعلاء شعار التعاطي العقلاني مع مثل هذه الممارسات، من خلال تطبيق تعاليم الدين الإسلامي وما تحمله من عقلانية وتبصر في الرد، وعبر النقاش البناء والمتوازن، وتصحيح المفاهيم حول الإسلام والمسلمين. وثمن الحزب جميع المبادرات الرامية لفتح باب الحوار والنقاش بين جميع الأديان والمعتقدات، بإشراك حقيقي وفعال لمختلف الأطراف، وقطع الطريق أمام الجهات التي تريد استغلال استثارة مشاعر المسلمين، لخدمة أجندات متطرفة ومعادية. وجدد حزب التجمع الوطني للأحرار "تأكيده على وقوفه ا متجندا وراء أمير المؤمنين صاحب الجلالة نصره الله، ومواقفه المتبصرة في الدفاع عن قيم الإسلام والمسلمين، وعن صورة النبي صلى الله عليه وسلم في العالم أجمع، نظرا لما يحمله من مكانة ورمزية في قلوب البشرية جمعاء، وليس المسلمين فقط". وشدد على أنه "سيظل متتبعا لكل ما قد يمس صورة ديننا الحنيف، ويدعو جميع مناضلاته ومناضليه، إلى اليقظة في مواجهة هذه التصرفات، وعدم الانسياق وراء ردود الفعل غير المتوازنة، وإعلاء صوت الحكمة والنقاش العقلاني، والمرسخ لرسالة التسامح والسلام التي يحملها الإسلام".