أعرب حزب التجمع الوطني للأحرار عن قلقه الشديد، للسعي المتكرر لإعادة نشر الرسومات المسيئة للرسول، ولمضمون رسالته التي يحملها، و"المبنية على السلم والتسامح والتآخي، وما تمثله هذه الأفعال من إساءة للإسلام وللمسلمين". وأكد حزب التجمع الوطني للأحرار في بلاغ له، تفاعلاً مع الجدل القائم حول إعادة نشر صور وكاريكاتور "مسيئة" للرسول في فرنسا ، إدانته "لجميع أعمال العنف والإرهاب المرتكبة باسم الإسلام"، واستنكاره كذلك ب"شدة اتخاذها ذريعة لمواصلة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم تغليب العقل والحوار لتجنب هذه الممارسات". ودعا الحزب من جانبه جميع الأطراف إلى التحلي بالحكمة، خصوصا الجهة المسؤولة عن إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، والتراجع عن هذه الفكرة، لأنها لا تدخل في إطار حرية الرأي بأي شكل من الأشكال، بل تثير مشاعر المسلمين فقط. وتابع البلاغ، "وإذ يشجب الحزب كل ما من شأنه أن يمس قيم ديننا الحنيف، فإنه يحث في نفس الوقت على ضرورة إعلاء شعار التعاطي العقلاني مع مثل هذه الممارسات، من خلال تطبيق تعاليم الدين الإسلامي وما تحمله من عقلانية وتبصر في الرد، وعبر النقاش البناء والمتوازن، وتصحيح المفاهيم حول الإسلام والمسلمين". وثمن الحزب، "جميع المبادرات الرامية لفتح باب الحوار والنقاش بين جميع الأديان والمعتقدات، بإشراك حقيقي وفعال لمختلف الأطراف، وقطع الطريق أمام الجهات التي تريد استغلال استثارة مشاعر المسلمين، لخدمة أجندات متطرفة ومعادية".