ذكرت عدد من المصادر بأنه تمت خلال الأيام الأخير إصابة 12 فردا من الأطر الطبية العاملة بمستشفى الأم والطفل، التابع للمستشفى الجامعي بمراكش، مشيرة الى أن مجموع المصابين بالمركز الاستشفائي الجامعي بلغ 30 حالة مؤكدة. وكشفت نفس المصادر أنه من المرتقب أن يشهد المشتشفى المذكور تنظيم وقفة احتجاجية غذا الخميس، تنديدا بما آلت اليه الأوضاع داخل المستشفى. وأكدت المصادر ذاتها أنه بعد التأكد من إصابة ممرض رئيس وحارسين عامين اثنين بالفيروس، تم إخضاع جميع العاملين بمستشفى الأم والطفل للتحليلات المخبرية، الا أن نتائج التحاليل تأخرت لأكثر من يومين ولم يعلن عنها إلا بعد احتجاج الأطر الصحية والمستخدمين بالمستشفى. وكان نائب الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، سبق له وأن نشر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك' يقول من خلالها بأن هناك "أنباء عن إصابة أكثر من 30 إطار صحي بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش في انتظار تأكيد هذا الخبر من إدارته". وسبق لنقابي أن صرح لوسائل الاعلام قائلا "لا يمكن مواصلة العمل في ظروف غير صحية وتشكل خطرا على الأطر الصحية"، داعيا "إلى ضرورة إيجاد حل سريع"، مشيرا إلى أن إحدى الممرضات المصابات بقيت بدون مأوى بعد أن رفضت الذهاب إلى منزلها خوفا على أن تصيب عائلتها بالعدوى وعدم تمكينها من التطبيب بداخل المستشفى. وشدد على أن المستشفى الجامعي بمراكش يفتقر الى أي مواد معقمة سواء داخل فضاءات المستعجلات ولا في الأبواب، كما لا يوفر الصابون أو وسائل التطهير داخل المراحيض المخصصة للمرضى والمرتفقين، مشيرا الى أن إدارة المستشفى الجامعي لم تتخد أي إجراء من أجل ضمان الحفاظ على التباعد الاجتماعي بين المرضى ومصاحبيهم، حيث يجلس الجميع في مقاعد ملتصقة ببعضها، دون ترك أية مسافة، ناهيك عن اضطرار آخرين لافتراش الأرض بسبب الحالة الصحية الحرجة وطول مدة الانتظار. واستغرب المصدر من "عدم وجود أية مصلحة للإرشاد والتوجيه في استقبال الزوار، من أجل حثهم على الحفاظ على تدابير السلامة"، وأفاد أن ندرة حاويات القمامة تجعل العديد من المرضى والمرتفقين يقومون برمي الكمامات والقفازات داخل حديقة المستشفى، والتي تكون في بعض الأحيان مكتظة بالمرتفقين الذين يجبرون على الانتظار طويلا إلى حين تلقي المرضى العلاجات. وكانت جهة مراكشآسفي قد سجلت خلال 24 ساعة الأخيرة، 296 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، لترتفع الحصيلة التراكمية لعدد الإصابات بالجهة إلى 4180 حالة، حتى الساعة السادسة من عشية يومه الاربعاء 5 غشت الجاري. وسُجلت الإصابات الجديدة، وفق ما جاء في تصريح منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية العامة، معاذ لمرابط، خلال الندوة المخصصة لكشف مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا بالمغرب، ب7 اقاليم تتقدمهم عمالة مراكش ب 262 حالة ، و14 حالة بقلعة السراغنة، و10 حالات بالحوز، و7 حالات باليوسفية، وحالة واحدة بكل من الرحامنة وشيشاوة وآسفي. ووفق المصدر ذاته، فقد ارتفع عدد الحالات التي لا تزال قيد العلاج بالجهة إلى 857 حالة، ضمنها 22 حالة حرجة فيما تم تسجيل 2 حالات وفاة جديدة من ضمن 18 حالة مسجلة وطنيا خلال ال24 ساعة الماضية.