تواصل الشغيلة الصحية بمستشفى ابن طفيل (سيفيل) بمراكش معتصمها المفتوح في يومه 21. معتصم دعا له المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش)، ردا على ما وصفه المكتب بتجاهل الإدارة العامة للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لمطالبه، واستمرارها في سد باب الحوار و سلك سياسة الآذان الصماء ونهجها سياسة الهروب الى الأمام، ودفاعا منه عن المرضى وحقهم في العلاج وحماية للموظفين والمرتفقين من خطر تشكل بؤر وبائية داخل أسوار مستشفى ابن طفيل، من خلال محاولة تجميع مرضى كوفيد وغير كوفيد في غياب أدنى شروط السلامة، واقدام الادارة المركزية و ادارة المستشفى على حذف مركب العمليات الجراحية السريعة المقدمة في إطار الاستشفاء النهاري، وتحويله إلى جناح للإنعاش خاص بمرضى "كوفيد-19″، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 15 سريرا. ودعا المكتب النقابي في بيان سابق، إلى خوض اعتصام مفتوح أمام مبنى إدارة المستشفى المذكور، منذ الأربعاء 24 يونيو المنصرم، داخل أوقات العمل الرسمية، ابتداءً من الثامنة والنصف صباحا إلى الرابعة والنصف زوالا، يشمل جميع العاملين، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش.
وكانت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، قد أصدرت بلاغا توضيحيا أكدت من خلاله أن وحدة طب الإنعاش لاستقبال مرضى (كوفيد-19) على صعيد مستشفى ابن طفيل، مصلحة مستقلة عن المركب الجراحي لنفس المستشفى، والذي يتواجد بالطابق الأول وليس له علاقة بمدخل وحدة طب الإنعاش الخاصة باستقبال الحالات الحرجة لمرضى "كوفيد 19".
وأضاف المركز الاستشفائي، أنه تم تجهيز هذه الوحدة لطب الإنعاش بمصلحة الجراحة النهارية بمستشفى ابن طفيل، وهي مجهزة بكل الوسائل الضرورية لتقديم العلاجات في ظروف تستجيب للسلامة الصحية للمرضى. وأكدت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أن مصلحة الجراحة النهارية بمستشفى ابن طفيل تتوفر على مداخل خاصة مستقلة تماما عن المركب الجراحي، ولا تؤثر على سيرورة عمل هذا المركب، مبرزة أن هذه العملية ستمكن كلا من مستشفى الرازي وابن طفيل للقيام بمهمتهما الأصلية وهي التكفل بباقي المرضى. وأشار المركز الاستشفائي الجامعي إلى أن مدينتي بن جرير وبن سليمان تستقبلان مرضى كوفيد-19 الذين لا تستدعي حالاتهم إنعاشا طبيا، بينما تستمر المراكز الاستشفائية بالمملكة بالتكفل وباستقبال الحالات الحرجة لمرضى "كوفيد-19". وبين إدارة المركز وشغيلته يستمر جذب الحبل دونما إيجاد حل لمشاكل الجميع: إدارة وشغيلة وبشكل أكبر مرضى ومرتفقين... فإلى متى؟