غادرت تسع حالات شفيت من فيروس كورونا المستجد ( كوفيد -19 )، اليوم الاثنين، مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش،عقب التأكد رسميا من خلو أجسامهم من الفيروس في تحليلين مخبريين مزدوجين بعد تفاعلهما مع البروتوكول العلاجي الذي اعتمدته وزارة الصحة، ليرتفع عدد حالات الشفاء التي تم تسجيلها بالمستشفى المذكور إلى 97 حالة. ويتعلق الأمر، بسبعة ذكور وامرأتان، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و79 سنة، كانوا يخضعون لمراقبة مستمرة طوال اليوم والأسبوع من قبل الطاقم الطبي والتمريضي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس. وتراوحت مدة استشفاء الحالات السالف ذكرها ما بين 11 و23 يوما، حيث تم نقلهم إلى إحدى المؤسسات المخصصة لإيواء المتعافين من الوباء، من أجل الخضوع لفترة نقاهة قبل المغادرة إلى بيوتهم. وعبر المتعافون عن سعادتهم وسرورهم بعد الكشف عن النتائج المخبرية التي كانت سلبية، مشيدين بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الأطقم الطبية والتمريضية، كما قدموا لهم تحية إجلال وتقدير واعتزاز. وحسب مصادر طبية، فإن نجاعة العلاج والاستباقية وسرعة التكفل ساهمت بشكل كبير في شفاء هاته الحالات، مشيرة إلى وجود مرضى آخرين ب"كوفيد 19" في طريقهم نحو الشفاء، بعد إخضاعهم للعلاج والمراقبة اليومية لمتابعة تطور وضعيتهم مع تحسن جيد لحالتهم. وأضافت المصادر نفسها، أن الانخفاض المستمر في مدة العلاج وشفاء المرضى المتكفل بهم داخل المركز الاستشفائي الجامعي يفسر بوعي المواطنين وتوجههم نحو المستشفيات منذ ظهور أية أعراض مشكوك فيها، إلى جانب تقليص مدة انتظار نتائج التحليلات المخبرية التي تجري منذ 10 أبريل الجاري بمختبر الأحياء الدقيقة التابع للمركز الاستشفائي.
وكان المتعافين نقلوا إلى المستشفى بعد ظهور أعراض الفيروس عليهم قبل أن تكشف الفحوصات التي خضعوا لها عن إصابتهم بالفيروس، ليتم التكفل بهم وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، بعد وضعهم تحت المراقبة الطبية. يشار إلى أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بجهة مراكشآسفي، بلغ إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين 840 حالة، من ضمنها 135 حالة متكفل بها من طرف المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.