قدم الأمير هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، تهنئة إلى الصحفي الصحافي، حميد المهداوي، وذلك بمناسبة مغادرته السجن، أمس الاثنين، بعد قضائه مدة محكومية، التي بلغت 3 سنوات، معبرا له عن "أمله في حدوث انفراج في علاقة الدولة بالصحافة. وقال الأمير في تدوينة على حسابه في فايسبوك، اليوم الثلاثاء، إن" الصحافي المهداوي اعتقل "نتيجة ملف قائم على وقائع غريبة" قضى من أجلها 3 سنوات حبسا". وأضاف الأمير هشام: "بقدر ما نهنئه -المهداوي- وأسرته على استعادته حرية الحركة، والكلمة بقدر ما نستحضر بهذه المناسبة عدد من زملائه الذين هم رهن الاعتقال: توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني، وعرضة للملاحقة مثل حالة عمر الراضي في ملفات ذات وقائع لا تقل غرابة وغموضا ومدعاة للدهشة". واعتبر الأمير أن م"لف العلاقة بين الصحافة والدولة انتقل بذلك إلى مرحلة مؤلمة، معبرا عن أمله في "حدوث انفراج، وأن لا يغيب عنا جميعا أنه لا يمكن لأي وطن السير على درب الرقي والتقدم بدون صحافة شجاعة وكلمة حرة". وفي أول تصريح، له أمام منزله بمدينة سلا، قال الصحفي حميد المهداوي، صباح اليوم الاثنين:" دخلت للحبس راجل وخرجت منه راجل ونص، وأنا اليوم سعيد بحفاوة إستقبالكم". كما قدم المهداوي الشكر الجزيل لكل من تضامن معه، وسانده، قائلا" أنوه بالشعب المغربي الذي وقف بجانبي، أنا مرضي الوالدين، وزوجتي، وأولادي، وإخوتي، وكانوا لي نعم السند، و"تكرفصوا معايا خلال هذه السنوات". وتساءل المهداوي عن سبب تعرضه للظلم، و"التكرفيس" ععلى حد تعبيره طيلة هذه الثلاث السنوات، بتهم خرافية، وخيالية، إذ لم يتم تقديم أي تعليل منطقي على الحكم الذي صدر في حقي." وأضاف المهداوي، وبنبرة حزن وهو يتذكر ما عاشه في هذه الثلاث السنوات، أنا لا أحمل أي بغض في قلبي إتجاه أي شخص، ولا أتحدى أي أحد، وأنا إنسان صغير جدا، أساهم مع الشرفاء من أجل البلد ومن أجل الخير، وليست لنا أي أجندة أو إستراتيجية". وأشار المهداوي أنه طيلة فترة محكوميته، لم يخرق القانون داخل السجن، وظل في علاقة احترام وود، مع الحراس داخل السجن، قائلا أن "مسؤول مؤسسة سجنية كبيرة وصفني ب"رجل ونص"، وهناك من الحراس من ردد على مسامعي ما يثبت براءتي، و كانوا يتألمون للواقع الذي كنت أعيشه بالزنزانة.". وكانت محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء قد أيدت، بتاريخ 6 أبريل 2019، الحكم الابتدائي الصادر في حق المهداوي على خلفية "حراك الريف"، والقاضي بسجنه 3 سنوات نافذة. وتوبع المهداوي بتهمة عدم التبليغ عن جناية المس بالسلامة الداخلية للدولة، حيث حكم عليه ب3 سنوات سجنا نافذا، وهي التهم، التي ظل المهداوي ينفيها طيلة فترة محاكمته، و كانت محط إدانة واسعة من طرف الحقوقيين.