قضى عدد من الصحافيين، والحقوقيين ليلة بيضاء في انتظار خروج الصحافي حميد المهداوي من سجن تيفلت 2′′، بعد إنهائه فترة محكوميته، التي دامت ثلاث سنوات كاملة على خلفية أحداث الريف. وفي تصريح ل"اليوم 24′′، قال الناشط الحقوقي، عبد الرزاق بوغنبور، إن "المهداوي قد قضى 3 سنوات من عمره ظلما، وعدوانا لتهم لم نستوعبها إلى حدود الآن" وأكد بوغنبور أن المهداوي صحافي متميز بجرأته، ومواقفه، وبتحليلاته لما كان يقع في المغرب، معتبرا أن هذه المواقف دفعت بعض الجهات إلى التضايق، وتكيل له عددا من التهم، قضى بسببها 3 سنوات من السجن. وعبر بوغنبور عن أمله في تغيير المقتضيات القانونية بمتابعة الصحافيين، والصحافيات، وأن يتم تحصين مهنة الصحافة باعتبار هذه الأخيرة سلطة رابعة، تضمن وصول الخبر، والتحليل. وعانق المهداوي، مؤسس موقع بديل الإخباري، المتوقف، الحرية بعد ثلاث سنوات من الاعتقال، قضى منها جزءا مهما في سجن تيفلت 2، ووجد في استقباله، صباح اليوم، زوجته بشرى الخونشافي وأبناءه، ولفيفا من الصحافيين، والحقوقيين. وكانت محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء قد أيدت، بتاريخ 6 أبريل 2019، الحكم الابتدائي، الصادر في حق المهداوي، على خلفية "حراك الريف"، والقاضي بسجنه 3 سنوات نافذة، بتهمة "عدم التبليغ عن جناية المس بأمن، وسلامة الدولة" وهي التهم، التي ظل ينفيها جملة، وتفصيلا.