أكد سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزب « المصباح » منخرط بأفق وطني، إلى جانب بقية الأحزاب السياسية من أجل تجويد محطة الانتخابات المقبلة، معتبرا أن إنجاح الاستحقاقات الوطنية الكبرى لبلادنا يتأسس على التوافق. جاء ذلك في تصريح للعمراني، أدلى به ل pjd.ma، عقب الاجتماع الذي انعقد الأربعاء 4 مارس الجاري، برئاسة رئيس الحكومة، وحضور وزير الدولة ووزير العدل ووزير الداخلية والوزير المنتدب في الداخلية، إلى جانب أمناء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، والذي خصص لإطلاق ورش التحضير للانتخابات المقبلة. وأوضح المتحدث ذاته، أن التوافق بخصوص الاستحقاقات المقبلة مطلوب وبأفق وطني في إطار ما رسمه الدستور، وبالإرادة السياسية لجميع الفاعلين، والذي يجب أن يظهر في التشريع الانتخابي، وفي مشاركة مغاربة العالم، وفي غيرها من القضايا ذات الصلة بالانتخابات. وأضاف نائب الأمين العام لحزب « المصباح »، أن الاجتماع تميز بتنويه رئيس الحكومة في كلمته، بمداخلات الحضور وتثمينه لمختلف الآراء التي تصب في اتجاه تجويد التحضيرات المتعلقة بالانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيتلوه لقاء آخر مع باقي الأحزاب السياسية غدا الخميس. وقال العمراني إن مما يسجل للحكومة، تفاعلها مع طلبات الأحزاب فيما يخص تجويد التحضيرات الانتخابية وإطلاقها بوسع زمني كاف، موضحا أن المنهجية المعتمدة تقضي بإطلاق مرحلة ثانية لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالتحضير للانتخابات المحلية والتشريعية، مع وزير الداخلية وتحت إشراف رئيس الحكومة. في السياق ذاته، دعا العمراني، جميع الأحزاب السياسية إلى جعل السنة الانتخابية موعدا متجددا لبلادنا من أجل تقديم نموذج متميز بطريقة تراكمية، وفرصة لتكريس المسار الديمقراطي، والوفاء لما نص عليه الدستور من ثابت الاختيار الديمقراطي، مضيفا، « أن هذه إرادة نتقاسمها جميعا، لذلك ما سنعتمده في التحضير للانتخابات يجب أن يمشي في هذا المنطق لتكريس المسار الديمقراطي ». وأشار العمراني، إلى أن كلمات الأحزاب السياسية ركزت في مجملها على رهان بناء الثقة وتعزيزها، وتابع « نحن كأحزاب سياسية لنا دور حاسم وأساسي في هذا الإطار، إذا كانت هناك بعض النزوعات لتجاوز بنيات الوساطة، فإنه يجب أن نقوم جميعا كأحزاب سياسية بدورنا كاملا في تقوية أدائنا والارتقاء بعملنا، بما يقرره الدستور « . ودعا نائب الأمين العام، الأحزاب السياسية إلى التفكير في « تنظيم مثل هذه اللقاءات الهامة بشكل دوري، للتذاكر والتواصل والتشاور وتبادل الرأي في مختلف القضايا التي تهم بلادنا ». نقلا عن موقع البيجيدي.ما