تسبب التلوث في وفاة 71 ألف و366 شخصا في فيتنام سنة 2017، لتحتل بذلك الرتبة الرابعة في هذا المجال على مستوى منطقة غرب المحيط الهادي ، حسبما جاء في تقرير للتحالف العالمي للصحة ومكافحة التلوث تحت عنوان « التلوث ومقاييس الصحة » . ويعد التحالف العالمي للصحة ومكافحة التلوث أول منظمة عالمية تتناول خطر التلوث السام على الصعيد العالمي. وبالاعتماد على بيانات من معهد القياسات الصحية والتقييم ، الذي أحدثته مؤسسة بيل وميليندا غيتس والكائن مقره بسياتل، يقسم التقرير عوامل الخطر إلى أربع فئات، هي تلوث الهواء والماء ومكان العمل وتركيز الرصاص. ووفقا للتقرير ذاته، فمن ضمن إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالتلوث، أسفر تلوث الهواء عن مقتل 50 ألف و232 شخصا في فيتنام، وأودى تلوث المياه بحياة 3097 ضحية، وتسبب التلوث في مكان العمل في 9809 حالة وفاة، كما توفي 8227 شخصا بسبب تلوث الرصاص. وتتصدر الصين قائمة الوفيات المرتبطة بالتلوث في منطقة غرب المحيط الهادئ بحوالي 1.8 مليون شخص، تليها الفلبين ب 86 ألف و650 شخص، ثم اليابان ب82 ألف و46 حالة وفاة. وذكر التقرير أن فيتنام دخلت قائمة العشرين دولة التي سجلت فيها أعلى معدل للوفيات المتصلة بالتلوث في منطقة غرب المحيط الهادئ لكل 100 ألف شخص، وذلك بحلولها في المرتبة العاشرة مع 75 حالة وفاة . وأضاف أن »التلوث هو السبب الرئيسي للوفاة المبكرة في العديد من البلدان الصغيرة التي يتأرجح فيها الدخل بين المتوسط والمنخفض، حيث أن معدلات الوفيات لكل 100 ألف شخص أعلى بكثير من تلك المسجلة في البلدان ذات الكثافة السكانية العالية وذات الدخل المرتفع ». وتتصدر الهند التصنيف العالمي في عدد الوفيات الناجمة عن التلوث، بحوالي 2.3 مليون حالة، تليها الصين ونيجيريا وإندونيسيا وباكستان. وتسبب الثلوث السام في الهواء والماء والأرض وأماكن العمل في وفاة ما لا يقل عن 8.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سنة 2017، ما يمثل 15 في المائة من مجموع حالات الوفيات المبكرة. وأضحت زيادة تلوث الهواء في هانوي ومدينة هوشي منه، أكبر مدينتين في فيتنام، مصدر قلق كبير في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 94 مليون نسمة. وأظهرت بيانات لمنظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء أودى بحياة 60 ألف شخص في البلاد سنة 2016.