يحتفل العالم باليوم العالمي للبيئة، الذي يتزامن مع يوم 5 يونيو من كل سنة، ووضعت منظمة الأممالمتحدة للبيئة شعار "دحر تلوث الهواء". وأكد تقرير منظمة الأممالمتحدة للبيئة توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أن تلوث الهواء يعد من المخاطر البيئية الرئيسية المحدقة بالصحة، ويمكن للبلدان من خلال خفض مستويات تلوث الهواء أن تقلل العبء المرضي الناجم عن السكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة ومن الأمراض التنفسية المزمنة والحادة على السواء، بما في ذلك الربو. وكشف التقرير نفسه أنه سنويا يموت مايقارب 7 ملايين شخص حول العالم نتيجة تلوث الهواء، وتحدث حوالي 4 ملايين من هذه الوفيات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأشار التقرير إلى أن الصين استضافت هذه السنة الاحتفالات بيوم البيئة العالمي، عبر مدن متعددة، مع استضافة مدينة هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ للحدث الرئيسي. وفي هذا الصدد أكد جويس موسويا المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة بالنيابة، إلى أن الصين أظهرت قدرة هائلة في معالجة تلوث الهواء محليا، ويمكنها أن تساعد في تحفيز العالم على اتخاذ إجراءات أكبر، وأن تلوث الهواء هو حالة طوارئ عالمية تؤثر على الجميع، وستقود الصين الآن الجهود الرامية إلى إنقاذ ملايين الأرواح. وأضاف موسويا أنه مع تزايد قطاع الطاقة الخضراء ظهرت الصين بدور رائد في جهود الحد من آثار تغير المناخ، حيث تمتلك الصين نصف عدد السيارات الكهربائية في العالم، و99 في المائة من الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية في العالم. وقال إنه من خلال استضافة الصين يوم البيئة العالمي لعام 2019، ستتمكن الحكومة الصينية من عرض ابتكاراتها وتقدمها نحو بيئة أنظف، مشيرا إلى أن يوم البيئة العالمي سيحث الحكومات، والصناعة، والمجتمعات، والأفراد على العمل معا لاستكشاف الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، وتحسين جودة الهواء في المدن والمناطق في جميع أنحاء العالم. وكشف تقرير (حقائق عن تلوث الهواء) الصادر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة أنه يوجد 92 في المائة من الناس في جميع أنحاء العالم لا يتنفسون هواء نظيفا، ويكلف تلوث الهواء الاقتصاد العالمي 5 ملايير الدولارات سنويا من تكاليف الرعاية الاجتماعية، كما يتوقع أن يؤدي تلوث طبقة الأوزون من مستوى الأرض إلى خفض المحاصيل الزراعية الأساسية بنسبة 26 في المائة بحلول عام 2030. في الوقت نفسه، كشف تقرير بعنوان (تلوث الهواء) صادر عن منظمة الصحة العالمة لعام 2019 أنه لا تزال مستويات تلوث الهواء مرتفعة بشكل خطير في أجزاء كثيرة من العالم، وتظهر بيانات جديدة من منظمة الصحة العالمية أن 9 من أصل 10 أشخاص يتنفسون هواء يحتوي على مستويات عالية من الملوثات. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن حوالي 7 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب التعرض لجسيمات دقيقة في الهواء الملوث تتغلغل عميقا داخل الرئتين ونظام القلب والأوعية الدموية، مما يتسبب في أمراض تشمل السكتة الدماغية، وأمراض القلب، وسرطان الرئة، وأمراض الانسداد الرئوي المزمن والتهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي. وأكدت منظمة الصحة أنه تلوث الهواء المحيط وحده تسبب في حدوث 4.2 مليون حالة وفاة في عام 2016، بينما تسبب تلوث الهواء المنزلي الناجم عن الطهي باستخدام أنواع الوقود والتكنولوجيات الملوثة في وفاة ما يقدر ب 3.8 مليون وفاة في الفترة نفسها.