واصل رجال الإطفاء اليوم الاثنين عملهم لمكافحة الحرائق الهائلة التي اجتاحت منطقة سونوما الشهيرة بصناعة النبيذ شمال كاليفورنيا، مما أدى لإعلان حالة الطوارئ في عموم الولاية. ودمرت الحرائق المنازل وكروم العنب، ومن بينها مزرعة إنتاج نبيذ « سودا روك » الشهيرة التي يعود تاريخها إلى 150 عاما. وحتى الحين أدى الحريق إلى تلف 207 كيلومترات تقريبا من منطقة صناعة النبيذ، وحرق 79 مبنى منذ اندلاعه يوم الأربعاء، لكن لم ترد تقارير عن سقوط خسائر بشرية. وأمس الأحد، أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ في جميع أنحاء الولاية، مع انتشار النيران على مساحة تزيد على 14 ألف هكتار، مما أجبر السكان على الفرار. وصدرت الأوامر لنحو 180 ألف شخص بالإخلاء الإجباري، بما في ذلك أجزاء من سانتا روزا وجزء كبير من مقاطعة سونوما حتى المحيط الهادئ. وفي لوس أنجلوس، أصدرت إدارة الإطفاء المحلية أوامر إخلاء إلزامية بعد اندلاع حريق غرب طريق سريع بالقرب من متحف غيتي. وتم إخلاء مستشفيين على الأقل في سانتا روزا ونقل المرضى إلى مرافق أخرى. ويتعرض نحو 80 ألف مبنى ومنشأة للتهديد بحسب السلطات المحلية، واندلعت هذه الحرائق الأربعاء الماضي، وتعتبر الأكثر تدميرا في كاليفورنيا هذا العام. وتم استدعاء 3 آلاف رجل إطفاء إلى المناطق المتضررة، ولكن لم يتم احتواء سوى 5% من الحريق. وقال مسؤولو الإطفاء إنهم لا يتوقعون احتواء الحرائق قبل 7 نونبر المقبل. وحتى الحين، لم يحدد المحققون ما يعتقدون أنه السبب وراء الحريق، على الرغم من أنه اشتعل بالقرب من سلك مقطوع على برج إرسال تابع لشركة باسيفيك جاز آند إليكتريك.