ؤة إنتاج النبيذ شمال سان فرانسيسكو في وقت مبكر اليوم الأحد مما أدى إلى إصابة العشرات وتسبب في إلحاق أضرار بمبان تاريخية وإشتعال حرائق في بعض المنازل وانقطاع التيار الكهربائي في محيط مدينة نابا ذات المناظر الخلابة.
ودفع أقوى زلزال تشهده المنطقة في 25 عاما كثيرا من السكان للنهوض مذعورين من أسرتهم الساعة 3.20 صباحا بالتوقيت المحلي (1020 بتوقيت جرينتش وكان مركزه على بعد عشرة كيلومترات الى الجنوب من مدينة نابا التي يبلغ عدد سكانها 77 ألف نسمة.
وقال جون كالاهان مدير ادارة الاطفاء المحلية إن ثلاثة اشخاص اصاباتهم خطيرة منهم طفل اصيب بكسور مضاعفة بعد سقوط مدفأة عليه مضيفا ان ستة حرائق شبت في المنطقة منها حريق التهم ست مساكن متنقلة. وقال مستشفى (كوين اوف ذا فالي) إنه عالج 89 حالة.
وقال باري مارتن المسؤول المحلي في مدينة نابا ومنسق المجتمعات النائية إنه لم ترد أي تقارير عن حدوث وفيات.
وقال دون بليكمان خبير الجيوفيزيقا بهيئة المسح الجيولوجي الامريكية إن كاليفورنيا التي تقع على عدة خطوط تصدع زلزالية قد تشهد زلزالا اقوى كثيرا في مرحلة ما إلا ان العلماء لا يعرفون متى سيحدث ذلك او مدى قوة الزلزال المتوقع.
وأعلن جيري براون حاكم كاليفورنيا حالة الطواريء ووضع جميع موارد الولاية تحت تصرف مكتبه لخدمات الطواريء.
وتركزت معظم الأضرار في محيط نابا وهي منطقة تشتهر بانتاج النبيذ ومقصد سياحي رئيسي في شمال كاليفورنيا.
وانهارت واجهات المنازل المشيدة بالقرميد في القطاع السياحي لوسط مدينة نابا وسقطت أحجار على ركن الطابق الثاني لمبنى المحكمة الذي ظهرت عليه بعض التصدعات وسقطت أحجار بناء على سيارة بالشارع الرئيسي.
وقال كالاهان ان المسؤولين ردوا على 100 مكالمة هاتفية تتعلق بالمشاكل الخاصة بخطوط الغاز والقوى الكهربية وقال الموقع الالكتروني للمدينة إنه حدث نحو 50 تسربا للغاز و30 تسربا كبيرا للمياه واضرار لمبان تاريخية وايضا لممتلكات تجارية.
وقال الموقع الالكتروني لشركة باسيفيك جاز آند اليكتريك إن الزلزال قطع التيار الكهربائي عن نحو 40 ألف منزل ومتجر في نابا ومدن سونوما وسانت هيلينا وسانتا روزا المجاورة.
ومع حلول الفجر قام تجار بكنس الشوارع وإزالة الانقاض وتركيب النوافذ.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان على بعد ثمانية كيلومترات شمال غربي بلدة أمريكان كانيون على الحافة الشمالية لخليج سان فرانسيسكو.
والزلزال هو الأول الذي يضرب منطقة الخليج منذ زلزال لوما بريتا عام 1989 الذي قتل بضع عشرات من الأشخاص وألحق أضرارا جسيمة بالمباني.