وفقاً لتقرير جديد نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية، فإن طيار رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم MH370 يعاني من مرض الاكتئاب، مما أدَّى به لحرمان المسافرين من الأكسجين وتحطيم الطائرة بعد ذلك، ساقطاً في البحر، في جريمة قتل وانتحار. وكانت رحلة MH370 في طريقها من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين، في 8 مارس 2014، وعلى متنها 239 مسافراً، عندما اختفت وأصبحت واحدة من أكبر حوادث الملاحة غموضاً. وأخبر أصدقاء الطيار زهاري أحمد شاه (53 عاماً)، ويليام لانغوفيش، المتخصص في مجال الطيران «أنَّ زهاري كان قد أصبح مهووساً بعارضتين صغيرتين شاهدهما على الإنترنت، بعد أن تركته زوجته، وأنه كان يُمضي وقتاً كثيراً وهو يسير ذهاباً وإياباً في غرف فارغة». وقال طيار من زملائه: «كان زواج زهاري سيئاً. في الماضي كانت لديه علاقات مع بعض مضيفات الطائرات، وماذا في هذا؟ كلنا نفعل ذلك، أنت تطير حول العالم مع أولئك الفتيات الجميلات في الخلف، لكن زوجته علمت بالأمر». هناك شكوك قوية في أوساط المحققين في مجال الطيران ووكالات الاستخبارات أنه كان يعاني من مرض الاكتئاب. كتب لانغوفيش: «هناك شكوك قوية في أوساط المحققين في مجال الطيران ووكالات الاستخبارات، أنه كان يعاني من مرض الاكتئاب». وفقاً لأقوال مهندس كهرباء، التي جاءت ضمن التقرير في مجلة The Atlantic، فإنه على الأرجح بعد تخفيف الضغط الهوائي في الطائرة ارتفع الطيار بالطائرة بسرعة، مما «زاد من تسارع أثر قلة الضغط، وأدى لعجز سريع، ووفاة كل من في المقصورة». وصُممت أقنعة الأكسجين في المقصورة الرئيسية للاستخدام لمدة 15 دقيقة فقط، في حالة الهبوط الاضطراري على ارتفاع أقل من 13 ألف قدم (4 كيلومترات تقريباً). ربما كان الأكسجين متوافراً للطيار في قمرة القيادة، وربما قد حلَّق لساعات وأجساد المسافرين مقيّدة إلى مقاعدهم. كتب لانغوفيتش في مجلة The Atlantic: «شاغلو المقصورة الرئيسية كانوا عاجزين في خلال بضع دقائق، وفقدوا الوعي وماتوا في هدوء من دون أي اختناق أو لُهاث للحصول على الهواء». في شهر يوليوز 2018، أصدر المحققون تقريراً في 495 صفحة، قائلين إن أدوات التحكم في الطائرة تم تغييرها عمداً لتغيير مسارها، لكنهم لم يكونوا قادرين على تحديد من هو المسؤول. التقط ما يزيد عن 30 قطعة، مما يُظن أنَّها من أشلاء الطائرة التي جرفتها الأمواج من مناطق مختلفة حول العالم.