لن يدخل حزب الإسلاموفوبي « النهج الصلب » للبرلمان الدانماركي (الفولكتينغ) بعد فشله في الوصول إلى عتبة 2 في المئة، بعد فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات في الانتخابات العامة التي أجريت اليوم الأربعاء. ويبدو أن الحملة الصاخبة لسترام كورس، وهي جماعة يمينية متطرفة مناهضة للهجرة ومعادية للإسلام، قد استقرت عند 1.8 في المئة بعد فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات. وتعرض مؤسسها المثير للجدل راسموس بالودان، وهو محام ويوتوبر، للهزيمة في عقر دائرته الانتخابية. وقال المرشح المنهزم في اجتماع مع بعض مؤديه بكوبنهاغن « بالطبع، نحن نواصل معركتنا لكي يبقى الدنماركيون دنماركيين ». وعبر عن أسفه من كون انتقاد أخيه له قد ساهم في انهيار سترام كورس الذي لم يفز بمقعد في الفولكتينغ. وقال « أمنيتي الكبرى ليس هي دخول البرلمان، بل تفادي الانهيار التام للدنمارك وسأواصل الدفاع عن ذلك حتى الموت ». وجذبت سترام كورس، التي ظلت تشكيلة غير معروفة، منذ إنشائها في عام 2017، انتباه وسائل الإعلام المحلية والدولية من خلال الأعمال الاستفزازية للدين الإسلامي التي قام بها مؤسسها راسموس بالودان. وفي أبريل الماضي، تسببت هذه الأعمال المشينة على نطاق واسع في ضجة كبيرة في حي نوريبرو متعدد الثقافا، وهي منطقة ذات تركيز كبير من المسلمين، حيث تعمد حرق نسخة من القرآن الكريم.