تداول نشطاء « فيسبوكين » عريضة دولية على موقع « أفاز »، تطالب بإقالة نور الدين عيوش، من عضويته بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وذلك بسبب دفاعه المستميت عن « الدرجة » ومحاولته إدخالها في المقررات التعليمية، ووصفه لمنتقديه بالكلاب قائلا « القافلة تسير والكلاب تنبح ». وقد قام النشطاء بالتوقيع على هذه العريضة، متهمين عيوش بأنه يخطط ل »تدمير المبادئ والقيم الأخلاقية، وإعدام اللغة العربية لأبناء 40 مليون مغربي، ويطالب الحكومة بصريح العبارة وبكل أصرار بإدراج المثلية والسحاق في برامج التعليم، والسماح بهما بكل حرية في المجتمع المغربي تحت ذريعة حرية الجسد ». وقد أثار إدراج كلمات من الدارجة المغربية في المقررات الدراسية جدلا مجتمعيا واسعا، امتد إلى منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تضمنت المقررات كلمات من قبيل » البريوات » والبغرير » ومن جهتها خرجت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لتؤكد أن اعتماد » أسماء الحلويات أو أكلات أو ملابس مغربية في المقرر يعود لمبررات بيداغوجية صرفة « . وعكس « وزارة أمزازي »، وفي خرجة مثيرة أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أنه لا يمكن أبدا استعمال الدارجة في التعليم، أولا ، لأن اللغتين العربية والأمازيغية ، دستوريا، هما اللغتان الرسميتان، وثانيا لأن القانون الإطار الذي يؤطر العملية كلها، والذي يعرض حاليا أمام البرلمان، ينص في الفقرة 29 على « ضرورة التقيد باللغة المقررة في التدريس دون غيرها من الاستعمالات اللغوية، وذلك لقطع الطريق على استعمال الدارجة، وبالتالي لا يسمح بوجود تعابير أو جمل أو فقرات بالدارجة ضمن المقرر »، مشددا على أن هذا القرار نهائي، والحكومة على وعي به.