أثار إدراج كلمات من الدارجة المغربية في المقررات الدراسية جدلا مجتمعيا واسعا، امتد إلى منصات التواصل الاجتماعي، وتضمنت المقررات كلمات من قبيل « البريوات » والبغرير » و »واحد جوج ثلاثة ». وأثارت مذكرة كان قد رفعها نورالدين عيوش، رئيس مؤسسة زاكورة، إلى الملك حول رأي المؤسسة في إصلاح التعليم، إذ أوصى عيوش بإعادة استعمال الدارجة أو العامية المغربية في التعليم الأولي جدالا واسعا. وقال عيوش في تعليقه على هذه الخطوة إن ذلك يدخل في إطار تعليم اللغة الأم في التعليم الأولي وتشجيعها. وأضاف، في اتصال هاتفي مع « فبراير »، أن الوزير الحالي للتربية الوطنية يعطي أهمية للغة الأم ويوليها اهتماما، مردفا بالقول أن » المستقبل للغة الأم ، وأن أي إنسان وأي مسؤول أو وزير يعلم ذلك، وهذا رأي أساتذة اللسانيات واليونيسكو واليونيسيف ». وبخصوص الضجة التي أثارتها هذه الكلمات، قال عيوش »القافلة تسير والكلاب تنبح »، وكتب الصحافي مصطفى ابن الراضي » لا بأس.نعيش « جيل الضباع »، وبعد عقدين من الآن، لا قدّر الله، سنكون بإزاء « جيل الضباع » منقّح بمزيد من لمسات « دارجة عيّوش »، بتمرير « الخفة وقلة الذوق » في مقررات دراسية على وزن: واحد زوج ثلاثة.. بّا مشا لسباتة.. شرا ليا قميجة.. أنا وختي خديجة ». من جهتها، كتبت أستاذة التعليم الابتدائي وفاء فارس « بصفتي أستاذة … أقول فقط أنه لم يتم إشراكنا في هذه المهزلة أبدا، مهزلة إدخال كلمات دارجة وتكريس صورة نمطية للمرأة … وبه الإعدام والسلام ودون ناشط فيسبوكي قائلا » سعد الدين العثماني: سنقوم بثورة في مجال التعليم، والنتيجة : مقررات تتضمن مهزلة « البغرير » « غريبة » و » واحد جوج ثلاثة باك مشى لسباتة »، والتعليق : لعن الله الكذب و لو كان مزاحا » في المقابل رأى بعض النشطاء أن الأمر لا يتطلب كل هذه الضجة، وقد تساعد إدخال كلمات من الدارجة المغربية في التعريف بالثقافة المغربية، خاصة وأن كل منطقة لها خصوصياتها. وفي هذا الصدد كتبت ناشطة فيسبوكية » وا مالكم؟ المقرر كامل فيه صفحة و لا جوج، فيها شوية ديال ثقافتنا ، شنو فيها ايلا الدراري تعرفوا على ثقافة بلادهم، و مع التنوع اللي كيكون في الأقسام، كل واحد و تقاليد عائلته، و حتى الأسماء ديال الماكلة كتختلف من منطقة لمنطقة « . وتابعت أنه لا وجود لأي مشكل إذا تم تخصيص درس أو درسين للحديث عن الثقافة والهوية. وقالت بخصوص مقولة « واحد جوج ثلاثة » أنها « من أشهر الأناشيد المغربية، ودأبنا على ترديدها صغارا ولم يحدث أي شيء ». وختمت تدوينتها بالقول « زيدكم البيجيدي يلتزم بأنه يزيد التربية الجنسية في مناهج التعليم تمرين اليوم: هل تعلم أن البغرير عنده أكثر من إسم؟ و ماذا يسمى في منطقتك؟ ».