تفاعلا مع النقاش الوطني الدائر حول تدريس الدارجة في التعليم، تم بموقع “آفاز” لحملات المجتمع، إطلاق عريضة لإقالة نورالدين عيوش، الذي يعتبر من أشد المدافعين عن التدريس ب”العامية” من عضوية اللجنة الدائمة للمناهج والبرامج والتكوينات والوسائط التعليمية، وهي الحملة التي عرفت تفاعلا سريعا اليوم الإثنين، حيث وقع قرابة 5000 على العريضة حتى فترة الظهيرة. وجاء في العريضة التي انتشرت على نطاق واسع أن “مخططات عيوش، تدمير للمبادئ، والقيم الأخلاقية، وإعدام اللغة العربية، لأبناء 40 مليون مغربي”. العريضة أوردت أيضا أن عيوش صاحب قاموس الدارجة، “يطالب الحكومة بصريح العبارة و بكل أصرار بإدراج المثلية والسحاق في برامج التعليم، والسماح بهما بكل حرية في المجتمع المغربي تحت ذريعة حرية الجسد”. وكان عيوش قد أكد في تصريح ل”أخبار اليوم”، تفاعلا مع ورود عبارات من “الدارجة” في المقررات الدراسية على أن “اللغة العربية ليست لغة مقدسة، كنت أقول لهم إن القرآن وحده المقدس، واللغة هي لغة استعمال. نحن نحترم اللغة العربية، ولدينا كتاب كبار بها، لكن علينا أن نعرف أنه لكي يتقن المغاربة هذه اللغة عليهم أن يتعلموا بالدارجة”، لافتا إلى أنه “بصدد إخراج كتاب يهم قواعد النحو بالدارجة بعد إصداره قاموس الدارجة”. وعاد نقاش التدريس بالعامية إلى الواجهة، بعد اعتماد وزارة التربية الوطنية “الدارجة” في الكتب المدرسية الخاصة بالتعليم الأولي والابتدائي، وبهذا الخصوص، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الأحد، على “أنه لا يمكن أبدا استعمال الدارجة في التعليم، على اعتبار أن اللغتين العربية والأمازيغية ، دستوريا، هما اللغتان الرسميتان، ولأن القانون الإطار الذي يؤطر العملية كلها، والذي يعرض حاليا أمام البرلمان، ينص في الفقرة 29 على “ضرورة التقيد باللغة المقررة في التدريس دون غيرها من الاستعمالات اللغوية، وذلك لقطع الطريق على استعمال الدارجة، وبالتالي لا يمكن العثور على تعابير أو جمل أو فقرات بالدارجة ضمن المقرر”. ووصف عيوش الرافضين لمواقفه المتعلقة بإدخال “الدارجة” في المقررات الدراسية ب”الكلاب” الذين لا يستحقون الاحترام.