أطلق نشطاء عريضة شعبية على موقع الحملات الدولية الشهير “أفاز”، تطالب بإقالة نور الدين عيوش من عضويته بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وذلك بسبب أنشطته الرامية لإدخال الدارجة في المقررات التعليمية، ووصفه لمنتقديه الذين يهاجمونه بسبب مواقفه بشأن إدخال الدارجة للمقررات الدراسية بأنهم "كلاب ولا يستحقون الإحترام". العريضة التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، اليوم الإثنين، تتهم عيوش بأنه يخطط ل”تدمير المبادئ والقيم الأخلاقية، وإعدام اللغة العربية لأبناء 40 مليون مغربي، ويطالب الحكومة بصريح العبارة وبكل أصرار بإدراج المثلية والسحاق في برامج التعليم، والسماح بهما بكل حرية في المجتمع المغربي تحت ذريعة حرية الجسد". اقرأ أيضا: مطالب بتدخل فوري لرئيس الحكومة لسحب مقرر "البريوات" وحصلت العريضة على توقيعات الآلاف من النشطاء، بهدف إقالة عيوش من عضوية اللجنة الدائمة للمناهج والبرامج والتكوينات والوسائط التعليمية التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، وذلك بالموازاة مع حملة انتقادات واسعة أثارتها تصريحات عيوش ضد منتقديه بشأن الجدل حول إدخال الدارجة في المقررات التعليمية. ووصف رجل الأعمال والفاعل الحقوقي المثير للجدل، نور الدين عيوش، منتقديه الذين يهاجمونه على خلفية آرائه ومواقفه بشأن إدخال الدارجة للمقررات الدراسية بأنهم "كلاب ولا يستحقون الإحترام"، مشيرا في تصريح لجريدة "العمق"، إلى أنه “يحترم الشعب المغربي ويحترم من يعبر عن رأيه في الموضوع بدون سب أو قذف”. اقرأ أيضا: وزارة التعليم توضح بالتفصيل أسباب إدخال الدارجة في المقرر الدراسي وقال عيوش إن الأشخاص الذين يهاجمونه ويخرجون للشارع من أجل سبه وسب عائلته يفعلون ذلك من منطق سياسي أو إيديولوجي لا علاقة له بقضية إدخال الدارجة في المقررات الدراسية من عدمه، متهما إياهم بالسعي إلى “خلق الفتنة” في البلاد وإعطاء الأهمية لمن لا أهمية له، متسائلا: "هل إدخال بعض المصطلحات الدارجة في المقررات الدراسية هو خطر على اللغة العربية؟". واعتبر أن إدخال الدارجة في التعليم من شأنه أن يكون جسرا بين العربية الرسمية والدارجة التي يتحدث بها المغاربة يوميا، مشبها الذين يرفضون هذا الأمر بأنه ينطبق عليهم المثل القائل: "القافلة تسير والكلاب تنبح"، مشددا على أن ادخال الدارجة في المقررات الدراسية هو أمر لا يمكن وقفه، معتبرا أن الذين يرفضون هذا الأمر هم بعيدون عن الإسلام ولا يتخلقون بأخلاقه، وأن ما يفعلونه في حقه "حرام"، وفق تعبيره. اقرأ أيضا: الدارجة في كتب مدرسية توحد أحزابا بالأغلبية والمعارضة ضد أمزازي وأثار استعمال مفردات بالدارجة في كتب مدرسية مصادق عليها من طرف الوزارة، ضجة واسعة على المستوى السياسي والإعلامي، وسط سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عارضت أحزاب بالأغلبية والمعارضة، خطوة وزارة التعليم، مقررة استدعاء الوزير أمزازي إلى البرلمان، في حين طالبت هيئات من المجتمع المدني بتدخل رئيس الحكومة لسحب ما بات يُطلق عليه إعلاميا مقرر "البريوات". وعادت وزارة التربية الوطنية لتوضيح أسباب اعتماد مفردات من الدارجة في المقرر الدراسي للموسم الجديد بالتفصيل، بعدما كانت قد اكتفت في بلاغ سابق بذكر عبارة "مبررات بيداغوجية" لتعليل الأمر، كاشفة اسم الكتاب المدرسي الذي أثار الجدل بمصطلحات "البريوات، البغرير، الغريبية"، فيما هددت بمقاضاة مروجي الصور والنصوص المفبركة في الموضوع. اقرأ أيضا: مقرر "البريوات" يصل القضاء.. دعوى ضد العثماني وأمزازي بسبب الدارجة كما دخلت الجمعيات المدافعة عن اللغة العربية، على خط "الجدل"، مطالبة بتدخل عاجل وفوري لرئيس الحكومة، من أجل سحب الكتب المعنية وإيقاف اعتماد هذه المقررات، حيث اعتبر كل من الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية والجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية،أن "تسريب عبارات دارجة إلى كتب التلاميذ بالسلك الابتدائي، يُعد خرقا خطيرا للمنظومة التربوية وضربا لمضامين وروح الدستور وهوية الشعب". بالمقابل، اعتبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أنه “لا يمكن التساهل في إدخال الدارجة في التعليم العمومي"، موضحا بالقول: "نحن لا مشكلة لدينا للتراجع عن هذه المقررات، والطلب من الوزارة التي أصدرتها بأن تتراجع عنها إذا كان المربون واللغويون واللجان المعنية، بعد استشارة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يرون ذلك". اقرأ أيضا: الدارجة في الكتب المدرسية .. الملف يصل البرلمان والوزارة توضح ووصلت قضية إدراج مفردات بالدارجة في كتب مدرسية بالسلك الابتدائي لهذا الموسم، إلى القضاء، بعد أن قررت والدة تلميذة بإقليم القنيطرة رفع دعوى قضائية إلى رئيس المحكمة الإدارية بالرباط، ضد كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي.