يبدو أن الأزمة التي تمر منها الأغلبية الحكومية، خصوصا بعد تصريحات بنكيران ورد فعل وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار كشفت هشاشة التماسك الحكومي الذي طالما دافع عنه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، حيث خرج أكثر قيادي من الطرفان لدق ناقوس الخطر وضرورة إبعاد بنكيران عن التأثير في الأداء الحكومي. الكاتب الوطني السابق لشبيبة حزب العدالة والتنمية ذهب أبعد، حيث وصف التحالف الحكومي ب »التغول ». وقال البوقرعي في تدوينة له على الفايسبوك « إنه ليس » تحالف » إنه « تغوُّل.. إذا كنتم تريدون حزبا بلا ضمير ، بلا طعم ، بلا رائحة ، بلا لون _ كما تعوّدتم – فابحثوا عنه بعيداً عن حزب العدالة والتنمية ». وأضاف » سنتكلم ، سنصرِّح ، سنعتلي المنصات لنخاطب الجماهير ، سننزِل للدروب لنتواصل مع الناس وإن اقتضى الأمر سنصرخ إلى جانبهم .. أتعرفون لماذا ؟ لأننا من رحِم الشعب خرجنا ، وبفضله تبوَّأنا المواقع التي نحن فيها من رئاسة الحكومة ( ونتَ هابط) لذلك لن نتخلى عن جلدنا مهما كان الثمن ، فعلى الأقل سيسجل التاريخ أن هناك من السياسيين من يُعلي من شأن المبادئ « . نحن ندرك، يضيف البوقرعي، « أنه سيتم التخلص منا في أقرب فرصة سانحة ، وإذا أردتم أن تكون الفرصة هي تصريحات سي عبدالإله فلا تترددوا فمنذ دخلتم هذه الحكومة وأنتم تبحثون عن سبب فها هو السبب قد جاء بين أيديكم .. أسقِطوا الحكومة وأعيدوا الانتخابات لا تنتظروا إلى غاية 2021 ( علاش عليكم .. بززززاااااااف ) وفوزوا بها ولا تتركونا نحصل ولو على مقعد واحد .. لقد مللنا منكم..نريد أن نرتاح ».