شدد الكاتب الوطني لحزب العدالة والتنمية خالد البوقرعي على أن مجانية التعليم خط أحمر، وأن قيادة شبيبة الحزب تعبأ ضد كل ما يمكن أن يمس بها، مبرزا أن شبيبة البيجيدي ستصطف إلى جانب المجتمع "لأننا لا ننتمي لحزب صُنع تحت أعين الدولة أو تم ضخ الأموال في حسابه البنكي لكي يستميل المواطنين في الانتخابات بالأموال، نحن ننتمي إلى حزب جاء من عمق الشعب"، بحسب تعبيره. ودافع البوقرعي الذي كان يتحدث في لقاء لشبيبة العدالة والتنمية بمولاي يعقوب مساء أمس الأحد، على ضخ مزيد من الأموال في قطاع التعليم، مشيرا أن "الدول المتقدمة تصرف على التعليم ولا يمكن لنا في المغرب أن نأتي اليوم لنقول بأن التعليم عقيم وأن نفقاته كثيرة وعلى الأسرة أن تساهم فيها"، مضيفا بلغة قاسية أن "المغرب ليس دولة متقدمة ولا نشتم رائحة التقدم". وفي السياق ذاته، لم يفوت زعيم شبيبة البيجيدي أن يهاجم حليفي حزبه في الحكومة، حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، واصفا الإسم الذي اختاراه للتحالف الذي نسجاه في مجلس النواب تحت اسم "التجمع الدستوري"، بأنه نفس الاسم الذي كان يحمله حزب بنعلي في تونس، مشيرا أنه "في فترة ما بعد 2007 كانت هناك مؤامرات تُحاك ضد الوطن وليس ضد حزب العدالة والتنمية فقط، من خلال استدعاء نموذج بنعلي". واعتبر البوقرعي أن "الهدف في هذه الفترة كان هو تحجيم العدالة والتنمية وإرجاعه إلى حجم الحزب الصغير، وهو نفس الهدف الذي تشتغل عليه بعض الجهات خلال هذه الفترة"، مضيفا أن "هناك من يريد أن يصل بحزب العدالة والتنمية إلى انتخابات 2021 منهكا ضعيفا، من خلال لاعب جديد يشارك معنا في الحكومة ويُراد له أن تكون له مكانة كبيرة وينتقد كيف يشاء ومن يشاء دون أن يتحدث أحد". وأوضح المصدر ذاته على أن "ما كان يُخطط له في فترة 2007 لو قدّر له أن يتم لكان له آثار كارثية على البلاد"، مبرزا أنه "لا يمكن مسح ذاكرة المغاربة أو إلغاء أحداث محددة منها"، مشددا على أنه "نحن في العدالة والتنمية لن نطأطئ رؤوسنا لأن قوتنا ليست في أرصدتنا البنكية ولسنا كغيرنا من الذين يربحون 900 مليار في أقل من سنة ومن أنشطة الله أعلم بها، وليس لنا سوى الشعب سندا وظهيرا". وأثنى البوقرعي عن حزبه قائلا إنه ضحى ومازل مستعدا للتضحية من أجل الوطن، منبها إلى أنه"لابد من الحرص على الحزب كأداة إصلاحية، ثم تأتي بعد ذلك الحكومة"، مبرزا أن "بنكيران لم يحرص على رئاسة الحكومة بأي ثمن لكي يقول أن في هذه البلاد ما يزال فيه رجال يقولون نعم للإرادة الشعبية ويقولون لا للإملاءات ويقولون لا للانبطاح"، بحسب تعبيره.