اعتبر خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية أن علال الفاسي ليس حكرا على أي حزب، بل هو ثروة للمغاربة كلهم، مبرزا أنه كان سيتأسف ويتحسر لو قدر له العيش مرة أخرى على ما آل إليه حزب الاستقلال، مخاطبا إياه بالقول: "نم قرير العين فهناك رجال ونساء مستعدون للتضحية بأي شيء من أجل الوطن". البوقرعي الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي الخامس لشبيبة المصباح، والمنعقد بتاوريرت، أمس الخميس، واصل هجومه على بعض قيادات حزب الاستقلال، مشيرا في هذا الإطار إلى مراكمة توفيق احجيرة وزير الإسكان السابق لثروة تقدر ب600 مليار سنتيم حسب هيئة حماية المال العام، ومنتقدا للأصوات التي تتباكى حول معاناة الشباب، وهي التي أسهمت في معاناة 30 ألف شاب في الماضي، في إشارة منه لفضيحة النجاة التي تورط فيها وزير التشغيل الأسبق عباس الفاسي. الكاتب الوطني لشبيبة المصباح بين "مظاهر بؤس المعارضة المثيرة للشفقة" حسب وصفه، كتركيزها على قضايا هامشية عوض الانكباب على الملفات المرتبطة بهموم الشعب، معتبرا أن التطرف الديني يغذيه التطرف اللاديني والذي جسده الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر في تصريحاته المتهجمة على نصوص الشرع الإسلامي. وفي موضوع آخر، ذكر عضو الأمانة العامة لحزب المصباح مناضلي الشبيبة ومتعاطفيها بالجهة الشرقية، بالأسباب التي دفعت أبناء الحركة الإسلامية لدخول معترك السياسة، بعد إيمانهم بمنطق الإصلاح الذي يقتضي التدرج وفق المؤسسات، وكذا بمسارهم منذ أول انتخابات خاضوها سنة 1997، ومشيدا بالموقف التاريخي لبرلماني حزب الوردة محمد حفيظ، الذي رفض الالتحاق آنذاك بمجلس النواب بعد اعترافه أن الانتخابات زورت لصالحه ضد مرشح البيجيدي. ودعا البوقرعي عموم المواطنين لمساندة ودعم تجربة حكومة عبد الإله بنكيران، وحماية ثورتهم أو ثورة الصناديق كما أسماها، مبشرا خصوم العدالة والتنمية بأن شعبية الحزب لن تتراجع، لأن مناضليه ينظرون بعين الوطن وليس بعين المصلحة الحزبية، لذا يتعرض الحزب للضغوطات والمكائد، سواء كان في المعارضة أو الحكومة. واختتم البوقرعي كلمته بمخاطبة من ينادون بحل حزب العدالة والتنمية أو شبيبته، أنهم لن يفلحوا في ذلك، لأنها مرتبطان بالشعب، " ومن يريد منافسة البيجيدي عليه التشمير على سواعد الجد وتقديم مصلحة الوطن على مصالحة الشخصية" يضيف البوقرعي دائما.