تقدّمت جمعية أبراهام الخيرية بمدينة ليون الفرنسي، بطلب إلى لجنة التحكيم الدولية بجوائز نوبل، من أجل ترشيح المغربية لطيفة ابن زياتن، لنيل جائزة نوبل للسلام 2018، تثميناً لجهودها في محاربة التطرف ونشر التسامح في أوروبا والعالم. وتخوض الجمعية، التي يرأسها القس كريستيان ديلورم، صاحب الفكرة، حملة دولية واسعة من أجل دعم ملف ترشيح، المغربية لطيفة ابن زياتن لنيل جائزة نوبل للسلام لسنة 2018. وأنشأت جمعية أبراهام الخيرية، موقعا إلكترونيا، خاصاً للتعريف بلطيفة ابن زياتن، مسارها وأسباب ترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام، وتتوخى الجمعية من الموقع أن يكون واجهة لحملتها العالمية لدعم لطيفة. وحسب الموقع الذي يحمل إسم المرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام، فإن لطيفة ابن زياتن، ولدت سنة 1960 بمدينة تطوان، وعاشت ظروفاً صعبة بعد وفاة والدتها وعمرها لا يتجاوز 9 سنوات، فتزوج والدها امرأة ثانية، كانت تعاملها بفظاظة، واضطرت للخروج للعمل وهي ما تزال طفلة، إلى أن التقت بشاب يدعى أحمد، وهي في سن الخامسة عشر، فتزوجها وأخذها معه إلى فرنسا، وهناك أنشأت أسرتها ورزقت بخمسة أطفال. ويضيف نفس المصدر، أن لطيفة ابن زياتن فقدت إبنها عماد (31 عاماً) سنة 2012، الذي قتل رميا بالرصاص على يد محمد مراح (24 سنة)، الذي كان مبحوثاً عنه من طرف الأمن الفرنسي، لضلوعه في أعمال إرهابية وإجرامية. هذا الحادث المؤلم، قلب حياة لطيفة ابن زياتن، رأساً على عقب، وعوض الانتقام اختارت نشر السلم ومحاربة الكراهية، فأسست في أبريل من نفس السنة جمعية تحمل إسم ولدها الراحل، أطلقت عليها « جمعية عماد ابن زياتن لشباب من أجل السلام »، ومنذ ذلك الحين وهي تخصص كل وقتها للعمل الإنساني داخل وخارج فرنسا، وتنشر قيم التسامح بين الشباب والصغار، حتى صارت أيقونة للتسامح والسلام في كل أوروبا.